الشوارع/المحرر
أياما قليلة بعد أن وصفهم وزير الصحة بالأقلية، نشر موقع “برلمان.كم” صباح اليوم، مقالا عنونه في عشرين كلمة كالتالي: “الأقلية تستبد بالأغلبية!.. مايمكنش كمشة ديال الناس تتحكم فمصير شعب وتقيد حريتو بسبب رفضها التلقيح ضد كورونا وترهن مستقبل البلاد”.
ولم يكتف محرر المقالة بالعنوان المستفز حين اختصر ملايين الرافضين ــ وهذا حقهم ــ بالكمشة بل زاد في وصفهم بالمترددين والمتقاعسين وبالأنانية والفردانية.
وزاد الموقع في هجومه بأن حمل هذه “الكمشة” المسؤولية عن “إغلاق الاقتصاد والحياة بشكل كبير.
كما حرض الموقع في نهاية مقالته ضمنيا، عبر صيغة التساؤل الاستنكاري، على التعامل مع هؤلاء المواطنين كاملي المواطنة بـ”مزيد من الصرامة معها والإقصاء والعزلة..”
الموقع صاحب برنامج “ديرها غ زوينة” مدار فيها ما يصلح حين بادر مجانا إلى مهاجمة ملايين المواطنين المغاربة والتمييز بين سكان المغرب على أساس الجواز، رغم أن وزير الصحة نفسه لا يستطيع أن يجيب على السؤال العلمي التالي: هل من ضمانة أن حامل الجواز يستحيل أن يصاب مرة أخرى، فيحمل الفيروس دون علمه ويتنقل به بين الناس؟