الشوارع/المحرر
انكشفت كل الأوراق ولم يعد هناك ما يخفى في عداء وسعار الطغمة المتنفذة في الجزائر تجاه المغرب شعبا ونظاما سياسيا.
ففي تصعيد ما بعد جنون، دعا العقيد الجزائري المتقاعد مختار مديوني، إلى تنفيذ هجمات إرهابية بالأراضي المغربية، بسبب مخرجات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 الذي جعل “قصر المرادية” طرفا أساسيا في نزاع الصحراء الإقليمي.
وطالب مختار مديوني، في برنامج تلفزيوني بثته قناة “الحياة” الجزائرية، عناصر جبهة “البوليساريو” بشن هجمات إرهابية على الأراضي المغربية وألا يقتصر ذلك على الأقاليم الجنوبية، بل أن يشمل مدينتي الدار البيضاء ومراكش.
وخاطب العقيد العسكري المتقاعد عناصر “البوليساريو” بالقول: “يا صحراوى الذين يبتغون الاستقلال، موتوا واستشهدوا على بلادكم، وحولوا الحرب حتى داخل الأراضي المغربية بغرض خلق الرعب وسط المجتمع المغربي”.
ويكشف هذا السلوك الدرجة الخطيرة التي وصل إليها النظام الجزائري، وبات واضحا أن كل شيء صار ممكنا اليوم. فهذا الضابط لا يقدح من رأسه يقينا، بل ينفذ ما يملى عليه من الجنرالات.
وأمام هذا الوضع فقد بات لزاما على بلادنا المغرب أن تتصرف وفق حالة إعلان الحرب التي فرضت عليها بما يتطلبه الأمر من استعداد حربي على كافة الجبهات البرية والجوية والبحرية.
وهناك جبهة تعد بحق أم الجبهات وهي الجبهة الداخلية الوطنية، الضامن الأساس لكل انتصار وصمود. على بلادنا أن تبادر إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتقوية اللحمة الوطنية سياسيا واقتصاديا وحقوقيا ومعيشيا: وليس صدفة أن كل هذا الذي نعيشة يتزامن مع ذكرى المسيرة الخضراء، الملحمة الخالدة التي علينا أن نستمد منها الدروس ونستلهم القرارات الأصوب.
