الشوارع/متابعة
قال نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، إن القطاع الإعلامي بالمغرب يعيش “أسوأ فتراته في تاريخ المغرب .
وتحدث مفتاح بهذه النبرة التشاؤمية ذلك في مداخلة خلال لقاء نظمه حزب “التقدم والاشتراكية”، لمناقشة “علاقة الإعلام بالبناء الديمقراطي”، مساء أمس الخميس بالرباط.
وأضاف المتحدث أن “القطاع الإعلامي يعيش أسوأ فتراته في تاريخ المغرب(..) ويعيش وضعية هشاشة وفوضى عارمة في السنوات الأخيرة”.
وتابع: “الإعلام العمومي يسيطر على سوق الإشهار بالمغرب مقارنة بالمقاولات الصحافية الخاصة”.
وأوضح مفتاح أن قيمة معاملات الإشهار سنوياً تبلغ 3 مليارات درهم يسيطر الإعلام العمومي على نحو 40 في المائة منها.
وأشار المتدخل إلى أن حصة الصحف الورقية من الإشهار تراجعت من 25 بالمائة إلى 7 بالمئة فقط، فيما لا يستفيد الإعلام الإلكتروني إلا من نسبة أقل من 4 بالمائة.
وفي اللقاء نفسه، حذر عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، من خطورة المحتويات الإعلامية التي يقدمها المؤثرون في منصات التواصل الاجتماعي على المسار الديمقراطي والاعلامي بالمغرب.
ويرى البقالي أن البناء الديمقراطي في المغرب، يوجد اليوم “مجازا” أمام خصمين هما الدولة والتغيرات الطارئة في الاتصال والإعلام التي تبخس من قيمة العمل السياسي ومكنت أشخاصا ليصيروا مؤثرين دون أن يمروا من مسارات التكوين العلمي والمعرفي والأكاديمي، حتى يكونوا فعلا قادرين على تأطير مجموعة أو الشعب”.
كما دعا البقالي إلى ضرورة التفكير في تخفيف تكلفة تداعيات هذا الوضع عن طريق تجويد المنتوج الإعلامي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضيق الخناق على المحتويات الرقمية السيئة داخل منصات التواصل الاجتماعي”.
وتساءل رئيس نقابة صحافة المغربية :“ماذا ينتج المؤثر؟ ومن يراقب المحتوى الذي يقدمه؟”، مبرزا أن المغرب إزاء “ظاهرة جديدة تشكل خطورة على مساره وبنائه الديمقراطيين”.
