الشوارع ــ متابعة
أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، المدعو أفيخاي أدرعي، مساء الخميس، ببدء الاحتلال في شن غارات جوية على قطاع غزة، فيما سُمع دوي انفجار جنوب غرب مدينة غزة، بعد اجتماع مجلس وزراء الاحتلال المصغر لبحث الرد على إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه لبنان.
وفي وقت سابق للعدوان كانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، قد أكدت جاهزية الفصائل للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل.
وجاء في بيان للغرفة : “في ظل تهديدات العدو لمقاومتنا ولأهلنا في غزة، فإننا نؤكد جهوزية المقاومة للمواجهة والرد بكل قوة على أي عدوان والدفاع عن شعبنا في كل أماكن تواجده”.
واتهم البيان المقاومة الإسرائيليين بالسعي إلى “تصدير أزماته الداخلية” إلى الشعب الفلسطيني، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى الكف عن الاعتداء على المسجد الأقصى والمصلين.
وكان جيش الاحتلال أعلن عن إسقاط 25 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان.فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم الذي يعد الأكبر من لبنان منذ ما يقرب من 20 عاما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الرد.
وأكد زعيم المعارضة “الإسرائيلية” دعمه الكامل للحكومة للرد بقوة، كما أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، تعليمات للأجهزة الأمنية بالتحضير لاستعراض سبل الرّد أمام الحكومة مساء اليوم.
ويأتي الرد الفلسطيني واللبناني بعد الهجوم الهمجي الذي قام به جيش الاستيطان على المعتكفين بالمسجد الأقصى وتعنيفهم وتدنيس مقدسات مليار ونصف المليار مسلم في شهر الصيام والعبادة.
وتتميز المواجهة الحالية بين الاحتلال والمقاومة بوجود سياقات إقليمية ودولية مختلفة عن سابقاتها: فإيران يعاد إدماجها في محيطها وخارطة التحالفات تغيرت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فيما تروج تقارير عن أسلحة نوعية باتت تتوفر عليها المقاومة في وقت يعرف فيه الداخل الاسرائيلي “ربيعا عبريا” وانقسامات غير مسبوقة في عمق الكيان، فضلا عن فتح جبهتين في توقيت متزامن وهو الأمر المستجد في الصراع العربي مع الاحتلال.
