أحمد الجلالي
في وقت يشهد فيه العالم ارتباكا على كل الأصعدة بسبب وباء كورونا، تميل ماكينة الإعلام الرسمي الغربي إلى تعليب الرأي العام الدولي في علبة واحدة وأقناعه بالرواية الواحدة من أجل هدف أو أهداف رسمها مسبقا اباطرة الكرة الأرضية، خرج صوت واحد في الغرب كله يشكك ويفكك كل ما تراكم إعلاميا في هذا الاتجاه.
يتعلق الأمر برائد التحقيق في قضايا شائكة جدا، الكاتب والإعلامي البريطاني ديفيد آيك، صاحب كتاب “السر الأعظم”، عبر موقع “لندن ريل” في سلسلة حوارات مع “براين روز” صاحب هذا التلفزيون الرقمي الذي يبث بطريقة تزعج صناع القرار في أروبا وأمريكا على حد سواء.
آيك فكك رواية الصين وايطاليا وترامب منذ بداية انتشار الفيروس، ودقق في مكان انطلاقه بووهان الصينية، كما عرج على التناقضات في مختلف البلاغات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وغيرها، ليخلص إلى أن في الأمر نقاطا ضبابية من شأنها نسف كل ما تم ترويجه.
لم ينف الكاتب وجود المرض كواقع لكنه اعترض على عدد الوفايات وكيفية تسجيلها، وفضح طرق رفع عددها حتى لو كان السبب فيها ليس كورونا بل أمراضا أخرى. أكثر من هذا قال إنه وإبنه قبل ظهور كورونا أصيبا بزكام له نفس أعراض كورونا الحالية ولكنهما شفيا بلا أي دواء.
والنقطة التي آلمت جهات كثيرة في حديث أيك لبراين هي ربط الأول فيروس كورونا بآفة الجيل الخامس للاتصالات “جي فايف” وما يخلفه من دمار لجسم البشر عبر حقوله الكهروميغناطيسية، وتساءل لم كانت مدينة ووهان بالصين أول نقطة بهذا البلد يطلق فيها الـ”فايف جي”؟
قوة لقاءات “لندن ريل” مع آيك كان لها صداها غير المتوقع عبر العالم حيث تابعها عشرات الملايين عبر العالم، وشاهدها مباشرة عشرات الآلاف بما رفع من سقف المنصة التي بثتها لتصبح خلال يومين متتاليين ثاني أشهر بث مباشر في العالم.
ولأن للنجاح ضريبة دائما فقد عمد “اليوتيوب” في سلوك فاضح لحذف فيديوهات آيك، أما أم الفضائح كما جاءت على لسان صاحب الموقع فهي أن يوتيوب اتصل بهيأة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ليخبرها بالحذف، وفق ما صرح به براين في بث مباشر.
ويضيف براين أنه حين اتصل باليوتيوب محتجا لم تكن لهذه المنصة من إجابات سوى أنهم راجعوا الفيديوهات ووجدوا أن آيك ينفي وجود كورونا فيروس وبناء عليه تم الحذف.
ومن خلال تتبع “الشوارع” للحلقتين موضوع الحذف لم نلحظ أن آيك نفى وجود الفيروس ولكنه حلل المعطيات وتوقف عند نقاط محرجة في كل ما تم تداوله، منها مصير حرية التعبير في هذا الحجر الذي طال ملايير سكان الأرض وعلاقة محتملة لهذا السيناريو بمؤامرة تقتضي صمت الجميع في الوقت نفسه.
ومن انعكاسات ما وقع على المشهد الإعلامي البريطاني الرسمي فقد استطاعت محطة “لندن ريل” أن تتفوق على الـ”بي بي سي” من حيث متابعة الجمهور، بعد تسع سنوات من العمل والبحث والبث.
ونتيجة لسلوك الـ”يوتبوب” مع قناة “لندن ريل” فقد قرر رئيسها براين، الأمريكي الجنسية، الاستغناء عن خدمات هذه المنصة وأعلن تحديا جديدا متوجها به إلى جمهوره الذي صار عالميا: بكم نحن اليوتيوب الحقيقي.
فيديو ” براين روز” للاطلاع:
https://www.youtube.com/watch?v=tx9s_B6fmho
www.achawari.com