الشوارع ــ المحرر
أصبح العالم الافتراضي يزحف على الواقع الحقيقي بتأثيره وقصصه وشطحات أهله أيضا. فبالنقرات يصنع الأبطال المؤقتون، وباللايك يدفع بقوم نحو شهرة مثل فقاعات لا تدوم أمام هبات الساعات والدقائق. ولهذا العالم الغريب أيضا مفاجآته وصدماته.
يعرف ملايين المغارب اسما بين أسماء صناع المحتوى ــ على علات الجزء الساحق منه ــ اسما لشاب “يوتيوبر” اسمه “أيمن سنباي”، وهو من اشتهر ببث فيديوهات عن الخربات والأماكن المهجورة وما يتخللها من رعب المكان وحكايات الجان.
بعد أن “استحضر الجن” ومارس الطلاسم وجلب جماهير غفيرة لمتابعته، وجد أيمن الهاشمي نفسه يتحول بقوة الأشياء إلى جزء من العالم الغرائبي الذي به نال شهرة واسعة.
فبعد أن اختفى منذ فترة ومسح قناته وصفحته على الفيسبوك مما خلف تساؤلات لدى متابعيه، قال مغاربة نهاية الأسبوع الماضي، إنهم شاهدوا أيمن تائها في شوارع بن سليمان وطلبوا له سيارة أجرة لمدينة الرباط، قبل أن يجده أحد المواطنين في العاصمة وسلمه إلى عائلته.
وبدل تداول فيديوهاته السابقة، روج رواد التواصل الاجتماعي، يوم أمس، صور أيمن على نطاق واسع، معبرين عن تعاطفهم مع الحالة التي أصبح عليها مع أدعية له بالشفاء العاجل مما هو فيه، إذ بدا وكأنه فاقد العقل أو في حالة شرود غير طبيعي.
وبدأ هذا الشاب مع اليوتيوب بالتعليق على ألعاب فيديوهات الرعب قبل أن يقرر بنفسه ولوج عالم الرعب المرتبط في عقول الجماهير بالخوف والخوارق والروحانيات.
وبعد أن صار هذا اليوتيوبر في وضع غريب فإن عددا كبيرا من المغاربة علقوا عل وضعه بأنه ضحية للجن والشياطين الذين تعامل معهم ودخل عالمهم سالما قبل أن يخرجوه منه مجنونا.