إلى وزير الفلاحة..حتى لا تنسينا كورونا ضرورة إنقاذ الموسم الفلاحي

سعيد لحليوي *

 نظرا لطبيعة الظروف المناخية والوبائية الاستثنائية التي يمر منها المغرب اليوم، يستوجب التحلي ببعد الرؤية والواقعية والبراغماتية لترتيب الأولويات.

وأولوية الأولويات بنظري هنا والآن هي الأرواح والاقتصاد، والاقتصاد يعني لنا كبلد زراعي القمح والخضراوات بدرجة أولى.

ولهذا فيجب التعجيل باتخاذ خطوات مدروسة وسريعة  لإنقاد االموسم الفلاحي  الذي تضرر كثيرا بسبب انحباس الأمطار وتضرر المحاصيل بنسب كبيرة، وما سيكون لها من نتائج على المخزون الغذائي للمواطنين وللمواشي أي الثروة الحيوانية.

 ومن هنا بات ملحا على وزارة الفلاحة الوقوف بحزم  لتحقيق الحاجيات من المواد الفلاحية، مع الأخد بعين الاعتبار المدة الزمنية المتبقية من فصل الربيع، وذلك بتمكين الفلاحين المنتجين من المواد الفلاحية والاسمدة الكيماوية، بالإضافة الى المزروعات الأساسية مثل :

ــ الذرة بكل انواعها، باعتبارها بديلا للقمح الصلب والطري ومادة للعلف أيضا.

ــ اللوبيا بأنواعها، وهي مادة حيوية بديلة للموائد التي تعتلي موائدنا في زمن الرخاء.

ــ البطاطس التي أثبتت تاريخيا أنها بديل للخبز بما تحتوي عليه من نشويات وغيرها.

ــ الجزر، بكل غناه الغذائي والذي يعد مادة ذات منفعة تتصدر باقي الخضر.

عباد الشمس وما يشبهها من مزروعات مازال الموسم  الفلاحي يسمح بها لتعويض ما ضاع.

 إن إجراءات من هذا القبيل في مناطق المغرب الخص مثل جهة الغرب، مع تمكين الفلاحين من مياه السد عبر القنوات والأودية المعروفة سيكون عملا وطنيا مسؤولا سنواجه بنتائجه الأيام العجاف التي يقبل الاقتصاد العالمي عليها، وقد رأينا المؤشرات المرعبة بأم أعيننا.

 للإشارة، عندما ندعو إلى هذه الإجراءات، فإننا لم ننس ضرورة الاأخد بكل التدابير الاحترازية للحفاظ على السلامة الصحية الفلاحين والعمال الفلاحين من هذا الوباء، والاحتراز بكل مسؤولية لتفادي الإزدحام و الإختلاط سواء بالضيعات والحقول أو وسائل النقل إليها.

إنه تحدي حقيقي بالنظر إلى الوضع المتردي لحياة الفلاح ولأهل البادية عموما، لكن لا مناص من كسب الرهان. فلا شيء مستحيل إن حسنت النوايا ومكن أهل الاختصاص من أخذ القرار وتفعيله.

والله ولي التوفيق.

*باحث في علم الاجتماع/سلك الدكتوراه

www.achawari.com


 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد