الشوارع/متابعة
بعد خطاب العرش الذي دعا فيه العاهل المغربي الدولة الجارة الجزائر لفتح الحدود ودفن الماضي وفتح صفحة نظيفة من أجل المستقبل، عادت الرباط لمد اليد لجرانها في وقت أزمة الحرائق الراهنة .
فقد أعرب المغرب،اليوم الأربعاء، عن استعداده لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق غابات تشهدها، وجهز طائرتين للمشاركة بمجرد الحصول على موافقة جاره الشرقي.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها بهذا الخصوص، إن الملك محمدا السادس أعطى تعليماته لوزيري “الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد”، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وأضافت الوزارة أنه بتعليمات من الملك، تمت تعبئة “طائرتين لإخماد الحرائق من طراز كنادير، للمشاركة في هذه العملية، بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية”.
تعليق:
يبدو أن الجزائر الرسمية تفضل أن تشوي النيران أجساد مواطنيها على أية مساعدة مغربية، وهذه بحق سابقة في التاريخ السياسي والإنساني. ولا يبدو أن إنسانية ملك المغرب ستذيب جليدا نفسيا وحقدا تكلس في عقول وقلوب عليها أقفالها.