انتهت اليوم الجمعة الهدنة الهشة في غزة بين المقاومة وجيش الاحتلال، وعاد الجيش الإسرائيلي أكثر تعطشا لسفك الدم الفلسطيني وقتل العشرات في ثلاث ساعات من لاستئناف الاشتباكات.
فقد دوت صفارات الإنذار، صباح اليوم الجمعة، في العديد من المستوطنات الإسرائيلية بغلاف قطاع غزة، عقب انتهاء الهدنة المؤقتة التي استمرت 7 أيام بين تل أبيب وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة “إكس” إن “صفارات الإنذار تدوّي في جنوب “إسرائيل”.
كما قال الجيش في بيان: “متابعةً لتفعيل الإنذارات في كيبوتس حوليت تم رصد إطلاق عدة قذائف من قطاع غزة نحو إسرائيل، ولم يتم اعتراضها وفق السياسة المتبّعة”.
وكان الجيش الإسرائيلي زعم في بيان أن “حماس خرقت الاتفاق وقامت بإطلاق القذائف نحو الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف: “قام الجيش الإسرائيلي بإعادة تفعيل النيران في مواجهة منظمة حماس في قطاع غزة”.
من جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي تعليمات جديدة للدراسة في تل أبيب والمدن المحيطة بها وسط دولة الاحتلال.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اليوم الجمعة على حساب الوزارة على تيليجرام إن 32 فلسطينيا استشهدوا في ضربات شنتها إسرائيل منذ انتهاء الهدنة صباح اليوم في القطاع.
وانتهت صباح الجمعة، هدنة مؤقتة في قطاع غزة أنجزت بوساطة قطرية مصرية في 24 نوفمبر الماضي، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
هذا وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بإخلائها والتوجه لمدينة رفح.
جاء ذلك في منشورات ألقتها الطائرات الإسرائيلية، على البلدات الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وجاء في نص المنشورات الإسرائيلية: “إلى سكان بلدات القرارة وخزاعة وعبسان وبني سهيلا عليكم الإخلاء فورا والتوجه إلى الملاجئ في منطقة رفح مدينة خانيونس منطقة قتال خطيرة لقد أعذر من أنذر”. .
ويأتي الطلب رغم تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على رفح فور انتهاء الهدنة المؤقتة صباح الجمعة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بحسب مراسل الأناضول.
وقبل نحو أسبوعين طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مناطق شرق خانيونس بإخلائها وبدأ عمليات توغل بري محدودة فيها.
كما أرسل الجيش الأسبوع الماضي رسائل نصية على هواتف عدد كبير من سكان المدينة قال فيها: “نداء إلى أهالي خان يونس. يعرف جيش الدفاع الإسرائيلي أن بمنطقتكم يوجد مخطوفين خبأتموهم. اعلموا أن جيش الدفاع سيقوم بمقاضاة كل شخص احتجز أو يحتجز مخطوفين”.
ومناطق شرق خان يونس غالبيتها أراض زراعية ويتمركز على أطرافها عدد كبير من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
هذا قال مصدر مطلع اليوم الجمعة إن المفاوضات القطرية المصرية مع كل من الإسرائيليين وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مستمرة.
وأضاف أن الوسطاء القطريين والمصريين على اتصال مع الجانبين منذ استئناف القتال في غزة اليوم الجمعة.
من جانبها قالت حركة “حماس”، الجمعة، إن إسرائيل باستئنافها الحرب على قطاع غزة صباح اليوم لن تحقق ما فشلت بتحقيقه طوال 50 يوما قبل الهدنة المؤقتة.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة في بيان وصل الأناضول نسخة منه: “ما لم تحققه (إسرائيل) طيلة خمسين يوماً قبل الهدنة، لن تحققه من مواصلة عدوانها بعد الهدنة”.