الشوارع ــ المحرر
انتهت غضبة عبد المجيد تبون على سيده عمانويل ماكرون و قرر إعادة سفيره الى باريس صاغرا مُهانا، بعد مرور أسابيع قليلة على سحبه، بسبب تداعيات قضية تهريب المعارضة الجزائرية “بوراوي” إلى خارج الجزائر عن طريق تونس.
و قد جاء في بيان الرئاسة الجزائرية أنه على إثر اتصال هاتفي بين تبون و ماكرون، تقرر طي الخلاف بين الطرفين و عودة السفير الجزائري إلى باريس، لكن بدون زوال أسباب غضبة تبون، بل وبدون حتى تقديم اعتذار من طرف ماكرون الذي يصر على إظهار تبون ضعيفا و بدون قيمة و لا اعتبار.
و المثير للسخرية أن مجرد عودة السفير الى مهامه تطلب بيانا لرئاسة الدولة الجزائرية و تطبيلا في وسائل إعلام القوة المضروبة.
أليس هذا وحده دليلا كافيا على قوة وجبروت العشق الأبدي بين المستعمِر، بكسر الميم، و المستعمَر، بفتح الميم؟