الشوارع/المحرر
في وقت تموت فيه شرائح واسعة من هذه “الأمة” بالفقر والهشاشة والأمراض والغمة، يستعد نواب “الأمة” لافتراس ملايير ممليرة باسم تصفية صندوق المعاشات.
وفي حين يستجدي المواطنون الذين فرض عليهم العوز والبطالة والحظر الليلي الرمضاني شي تقرقيبة من الحكومة عسى ولعل، يتأهب “ممثلوهم” في البرلمان لاقتسام
ب23 مليار سنتيم، ضمنها قرابة 10 ملايير سنتيم تتعلق برصيد معاشات مجلس النواب على أزيد من 1000 برلماني، منهم البرلمانيون الحاليون البالغ عددهم 395، والبرلمانيون السابقون.
وإلى جانب وزيعة “النواب” فإن هناك أيضا وزيعة خاص بالمستشارين المحترمين اللذين سيتقاسمون في ما بينهم “واحد التقرقيبة” تقدر ب13 مليار سنتيم مشتتة على 460 مستشارا حاليا وسابقا.
ولم تثن البرلمانيين والمستشارين المسافة عن الرباط العاصمة ولا ظروف الصيام ولا إجراءات التنقل في ظل الوباء فتوافدوا فرادى وزرافات إلى العاصمة لتقديم وثائقهم لإدارة البرلمان للحصول على الأموال .
تعليق:
نعم حجوا إلى الرباط متأبطين أوراقهم مثل ما يحدث لأبناء الفقراء من الطلبة والخريجين الذين يسافرون إلى الرباط أو البيضاء لاجتياز مباريات توظيف.
ومع كل هذا سيتمسحون قريبا بأعطاف الشعب ليصوت لهم قريبا، وسيتباكون قريبا جراء جهل هذا الشعب وإحجامه عن المشاركة السياسية..وسيقولون قريبا في قرارة أنفسهم: سير يا اللي فكرت لينا في القاسم الانتخابي لهلا يحرق فيك اعظيم الطيو.
www.achawari.com
