يتواصل التحدي العسكري بين كييف وموسكو على كل الجبهات، ومنها ما هو ميداني وما هو تقني صرف يدخل في باب الأسلحة الأكثر تطورا، والتي يتم تجريبها من الطرفين المتصارعين، آخرها “الكلاب الآلية”.
ونشرت مجلة Bild الألمانية مقالا بعنوان “الكلاب الآلية تبحث عن جنود روس”. وبحسب الصحيفة نفسها فإن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم أكثر من 30 روبوتا بريا على هيئة كلاب من طراز BAD.2 من تصنيع شركة Brit Alliance البريطانية. وكان جنود اللواء الـ28 الأوكراني أول من اختبرها.
وتتميز تلك الدرونات البرية المزودة بكاميرات بقدرة عالية على المناورة وتستخدم لأغراض الاستطلاع. يمكنها الدخول إلى المباني أو الخنادق واكتشاف الأفخاخ المتفجرة. وتم تزويد الكلاب الآلية بوسائل تمويه مضادة للحرارة من تصنيع شركة “كونكامو” الألمانية، مما جعلها غير مرئية لأجهزة التصوير الحراري.
وتصل سرعة الروبوتات إلى 15 كيلومترا في الساعة. وهي يمكن أن تبتعد عن مشغلها إلى مسافة 3.5 كيلومتر. وتكفي سعة بطاريتها لمدة خمس ساعات.
وعلى صعيد الميدان، أعلن قائد قوات “أحمد” الروسية الخاصة أبتي علاء الدينوف أمس الخميس تدمير دبابتين وخمس مركبات قتالية مدرعة وناقلتي جند مدرعتين للقوات الأوكرانية على يد مقاتليه في مقاطعة كورسك.
وقال علاء الدينوف: “كان اليوم مليئا بالأحداث، كما تم القضاء على العديد من جنود القوات الأوكرانية”، دون أن يحدد العدد بدقة.
وأكد قائد قوات “أحمد ” الخاصة، في رسالة مصورة نشرت في قناته على “تلغرام” أن “العدو يحاول التوغل في الخطوط الأمامية لقطاعنا [قطاع وحدات “أحمد” الخاصة] بمقاطعة كورسك، لكنه يفشل”.
وأفاد علاء الدينوف، في وقت سابق، بأن القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك، تسعى إلى السيطرة على محطة كورسك للطاقة النووية بهدف ابتزازنا سياسيا في عملية التفاوض، مشيرًا إلى أن هذه المحاولة في سياق “حرب زيلينسكي الخاطفة قد فشلت”.
وتواصل القوات الروسية التصدي للهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على أراضي كورسك صباح 6 أغسطس، فيما أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب السبت الماضي فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك الروسية بسبب زيادة مستوى التهديدات الإرهابية من وعلى الجبهة أوكرانيا.