الوزير بوريطة يراكم الأخطاء القاتلة..إقالته أصبحت واجبا وطنيا

الشوارع/المحرر

بعض  مسؤولينا لا يستطيبون حسن الأداء ولا استمرار بعض النجاحات  فيفعلون أي شيء للعودة بأنفسهم، ومن  خلالهم بالمغرب، الذي يوظفهم ويطعمهم ويجزل لهم بلا حساب، إلى مربع الفشل والخيبات.

ينطبق هذا السلوك على وزير الخارجية ناصر بوريطة، الذي تألق نجمه في الأسابيع الأخيرة بفعل إشرافه على فتح عدد من القنصليات في الصحراء المغربية.

لكن بوريطة بدا يتصرف كمن اشتاق إلى الارتجال والزلات، ويمكن أن نحصي عليه ثلاث كبوات قاتلة على الأقل:

ــ آخرها، استجابته للمشاركة في برنامج لقناة فرانس 24، وسكوته عن تمرير خريطة المغرب مبتورة من صحرائها. طبعا يستحيل أن يكون بوريطة مع هذا الأمر، ولكن قمة الغرابة أنه لم يتبه لهذا الهدف المستجل ضدنا في واضحة النهار وعلى المباشر. وهي سقطة لا نرى أن هناك سبيلا لغفرانها سياسيا.

ــ ما قبل الأخيرة، إقصاء المغرب كليا من مؤتمر برلين حول ليبيا، مقابل حضور الجزائر. موعد اللقاء كان معروفا، وكل المعنيين تحركوا بما يكفي، لكن بوريطانا ظل نائما على عسل الصخيرات حتى استيقظت الرباط على خيبة وحسرة وإهانة لا تستحقها بلادنا.

ــ ما قبلهما،إقالته لموظفة لامعة في مجال التواصل بوزارته، ونعني بها الدبلوماسية الهبطي،في وقت يبحث فيه العالم عن الكفاءات بالريق الناشف، دون مراعاة لمسارها ولا لأي شيء. الخطاب الرسمي على الأقل يسير في اتجاه التمكين لنساء المغرب، وبوريطة يختار معاكسة الرياح كلها.

علماء المستقبليات ليسوا أنبياء ولا ملائكة ولا يعلمون الغيب. كل ما يصنعون أنهم يقرؤون المعطيات والمنحنيات قراءة علمية صحيحة فيحددون ملامح واضحة للمستقبل. معطيات بوريطة ومنحاه يقولون إنه سيدخل المغرب في حائط فيكسر أنفه.

www.achawari.com


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد