الشوارع
بدأت حكومة العثماني في “صيغة الكفاءات الرهيبة” التي تزخر بها تكشف عن ساق وسياق عباقرتها في كل المجالات، وعلى رأسها التواصل والدفاع عن القضايا المصيرية للأمة المغربية.
ولأن البرلمان صوت على قرار تاريخي بشأن ترسيم حدودنا وسيادتنا على مياه أقاليمنا الصحراوية، فقد “تجندت” الحكومة الحالية واستعارت “لسانا سبق استخدامه” ألا وهو وزير الاتصال السابق مصطفى الخلفي لشرح القرار والدفاع عنه على الجبهة الإعلامية الملتهبة من فرط المنطقة “الحساسة” التي داسها القرار التشريعي المغربي.
وقد تساءل المغاربة ــ بعد أن التبس عليهم الأمر ــ إن كان الخلفي ما يزال يباشر مهامه الحكومية “في خفا” أم أن الوزير عبيابة استقال أم هناك تعديل حكومي “من تحتها” أعاد الخلفي إلى مدينة العرفان.
ولأن العثماني وصحبه الحكوميين يعرفون ما في الطنجرة حقا فلم يجازفوا باللسان الحالي/عبيابة مخافة أن يخرج علينا بتصريح أو تعبير يكون له ما بعده.
والحق يقال أن الوزير عبيابة قد يصلح وزيرا لتدبير القطاع، لكن قطعا ليس بينه وبين التواصل سوى الشر والخصام. وقد عاش من عرف قدر لسانه فسكت..اللهم..ولا.
والحق الحق يقال فإن الوزير السابق الخلفي قد راكم من التجربة والنضج التواصلي والسياسي ما يؤهله للحديث في القضية الوطنية وغيرها. ففي تامغرابيت لا فرق بين عبد القادر ومصطفى ولحسن والجيلالي والسعدية والبتول وبشرى..سوى حب البلاد والعباد.
www.achawari.com