جنود الاحتلال يطلبون خدمة “الصحة العقلية”..غزة جننتهم

بعد انقشاع غبار الحرب على غزة سيتفقد الفلسطينيون شهداءهم ومبانيهم المدمرة لكن غزاة العصر من الصهاينة سيدركون انهم لم يخسروا فقط جنود بالالوف واليات غالية في ارض المعركة، بل تركوا وراءهم عقولهم في القطاع العظيم باهله ومقاومته.
كشف تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أمس الجمعة 14 يونيو 2024، عن تظهور وضع الصحة النفسية لجنود الاحتلال العائدون من الحرب في قطاع غزة.

وذكر التقرير إن أكثر من 10 آلاف جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي طلبوا الحصول على خدمات الصحة العقلية نتيجة لتجاربهم المؤلمة خلال الحرب في غزة.

ووصف التقرير وضع الصحة النفسية لجنود الاحتلال بـ “المقلق”، واضاف أن الضغوط النفسية والجسدية أدت إلى حالات انتحار عدة بين الضباط والجنود.

كما أشارت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من أزمة عميقة في مجال الصحة النفسية، هي الأسوأ منذ حرب 1973.

ومع تراجع الرغبة في البقاء ضمن الخدمة العسكرية كما كشف استطلاع أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال يستمر في البحث عن متطوعين لدعم جهوده العسكرية في غزة.

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي وصل إلى 3763، منهم 1902 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية يوم 27 من الشهر ذاته.

كما أن عدد قتلى جيش الاحتلال بلغ 646 جندياً وضابطاً منذ بداية الحرب، بينهم 294 قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، غير أن مستشفيات ووسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن العدد الفعلي لقتلى ومصابي الجيش أكبر مما يعلن عنه.

ومنذ أسابيع و الجيش الإسرائيلي يحاول فرض سياسة تعتيم على حوادث الانتحار في صفوف جنوده وضباطه، في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة «هآرتس» قبل ايام أن 10 جنود، على الأقل، انتحروا في الساعات الأولى من هجوم حركة «حماس» على البلدات والمعسكرات الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي، وسمته «طوفان الأقصى»، والحرب على غزة التي تلته.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن «الجيش يتستر على مقتل 17 جندياً بعضهم انتحروا، لكنه وضعهم في إطار (مصابي الحوادث)». وقالت إن هذه المعطيات لا تشمل جنود الاحتياط الذين انتحروا بعد تسريحهم من الخدمة.

وقالت الصحيفة إنه بعد أن «قدمت طلباً للحصول على معطيات بهذا الخصوص بموجب قانون حرية المعلومات، تبين أنه منذ عام 1973 انتحر 1227 جندياً، لكن الجيش يدعي أنه لا توجد بحوزته معلومات عن سنوات سابقة».
إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر مختلفة قولها إن «عدد الجنود الذين انتحروا أكثر»؛ لأنه «طوال سنين جرى الحفاظ على سرية حالات موت كثيرين، ووصفها بأنها حوادث أسلحة، وليس انتحاراً، وأحياناً جرى ذلك بطلب صريح من عائلاتهم».

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد