قصر “باكينغهام” منزعج: رسائل ودية بين “إبستين” ودوقة “يورك”

الشوارع ــ وكالات
تسبب بريد إلكتروني مسرب في فضيحة جديدة نزلت على رأس دوقة يورك سارة فيرجسون، بعدما كشف التسريب تناقضا بين تصريحاتها العلنية حول رجل الأعمال الأمريكي المدان بقضايا استغلال جنسي للأطفال جيفري إبستين، وبين مراسلاتها الخاصة مع هذا الرجل المثير للجدل في حياته وبعد انتحاره.
ووفق الوثائق المسربة، فإن الدوقة البريطانية، وهي طليقة الأمير أندرو شقيق الملك تشارلز، التي كانت قد أعلنت في مارس 2011 أنها قطعت علاقتها نهائياً بإبستين، أرسلت له بعد ذلك بأسابيع قليلة رسالة إلكترونية في أبريل من العام نفسه، وصفت فيها الملياردير المثير للجدل بأنه “صديق ثابت وكريم ومتميز”، مشيرة إلى أن ابتعادها العلني عنه لم يكن بدافع قناعة، وإنما لحماية سمعتها ومسيرتها المهنية ككاتبة متخصصة في أدب الأطفال.
وقالت صحيفة “ميل أون صنداي” إن الرسالة، التي كتبتها من “أعماق قلبها” بحسب تعبيرها،تضمنت اعتذارا حارا عن “خذلانها” له، مؤكدة أنها اضطرت لإدانته علنا بسبب الضغوط الإعلامية والانتقادات الواسعة التي تعرّضت لها.
ويأتي الكشف عن هذه الرسائل بعد أقل من شهرين على تصريحات فيرجسون للصحافة بأنها “لن يكون لها أي علاقة بإبستين مرة أخرى”، وهو الموقف الذي بررته آنذاك بفضيحة تتعلق بدفع إبستين ديوناً عنها بقيمة 15 ألف جنيه إسترليني (20 ألف دولار).
وسبق للدوقة أن وصفت في مقابلة سابقة لها مع صحيفة “إيفنينغ ستاندرد” قبولها أموال إبستين بأنه “خطأ فادح”، مؤكدة شعورها بالندم الشديد على تلك الخطوة.
وكشفت الرسائل الجديدة أن العلاقة بين الطرفين لم تنقطع فعلياً، إذ أظهرت مراسلات سابقة من يناير 2011 أن فيرجسون شكرته على مساعدته في سداد ديونها الضخمة التي تجاوزت 5 ملايين جنيه إسترليني (6.7 مليون دولار)، في وقت كان إبستين قد خرج حديثاً من السجن بعد قضائه عقوبة استمرت 18 شهراً في فلوريدا بتهمة التحريض على الدعارة مع قاصرات.
وأضاف الصحفية نفسها أن هذه التطورات تشكل ضربة جديدة لصورة الدوقة التي طالما قدمت نفسها كمدافعة عن قضايا الأطفال وراعية للجمعيات الخيرية الموجهة لهم، واعتبر الكاتب الملكي أندرو لوني أن هذه الرسائل تفضح “وجهاً مزدوجاً” للدوقة، قائلاً: “الضرر الذي لحق بسمعتها لم يعد قابلاً للإصلاح، وهذه المراسلات تضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى تاريخها المثير للجدل

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد