الشوارع/متابعة
بعدما استنفذ العسكر كل الذخيرة الدعائية واحترقت كل الأوراق أمامهم، صار حال النظام الجزائري يثير الشفقة والسخرية معها، والرغبة في البكاء أيضا على مصير وحال الأشقاء في هذا البلد الجار الشقيق.
وقد استفحلت حالة الهذيان والتيه في الجزائر الرسمية كثيرا مباشرة بعدما أعلنت واشنطن ما أعلتنه من اعتراف بحق المغرب في صحرائه كلها، وهي الصدمة التي قصمت ما تبقى من مخ وعقل في قصر المرادية وباقي تكنات الطغمة العسكراتية المتحكمة.
لم يتبق للنظم الجزائري أي سلاح تضرب به المغرب وتكيد من خلاله لوحدته الترابية التي عاكستها قرابة نصف قرن من الزمن وفوتت فرصا كثيرة على شعوب المنطقة في التقارب والتنمية والاندماج.
ولأن الطغمة تعاند ولا تريد أن تعترف بالفشل المطلق فقد لجأت إلى أكبر أسلوب في الخسة وأحقر مسلك يمكن للشيطان أن يسلكه بأن تجرأت على استعمال بيوت الله وصلاة الجمعة بشن دعاية حقيرة ضد المغرب.
لقد عممت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية خطب الجمعة يوماً واحداً قبل صلاة يومه الجمعة بهدف إقحام أئمة المساجد ضد المغربي داعية/آمرة إياهم بالتركيز على موضوع الصحراء وفلسطين من منطلق رفض الاحتلال.إنه البؤس الذي ما سبقه بؤس.
انتهت الشعارات وانتهى الزمن الذي كان كل نظام عربي غاشم يستخدم فلسطين كقضية مقدسة عند الشعوب ليبرر ظلمه واغتصابه لإرادة الجماهير. ولعل أقرب طريق لتحرير فلسطين فعليا هو اللعب على المكشوف. مرحبا بالمكشوف.