كلبة محررة تغزو العالم..إسرائيليات عشقن رجال “القسام”؟

العالم منشغل بكلبة اسرائيلية محررة ودولة الاحتلال حائرة وخائفة من ان تكون بناتها وقعن في غرام رجال “القسام”. فبينما هدأت أصوات القصف والرصاص في سماء غزة وفوق أرضها، خلال أيام الهدنة المتجددة بين “حماس” ودولة الاحتلال، فإن معركة الاعلام وحرب الصورة بين المقاومة الفلسطينية والصهاينة مستمرة بضراوة.

فبعد شهادات الاسيرات الاسرائيليات بحق المعاملة الحسنة التي تلقينها من “القسام” ومشاهد الود التي ظهرت على بنات اليهود تجاه مقاتلي “القسام” أثناء تسليمهن للصليب الأحمر الدولي، ظهرت فتاة إسرائيلية تحمل كلبها بين يديها، لحظة الإفراج عنها من الفصائل الفلسطينية، ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وفيما كان المشهد مدمرا للدعاية الإسرائيلية السوداء حول تشويه سمعة المقاومة بزعم ان عناصرها “وحوش”، فإن ما حصل دفع عددا كبيرا من رواد منصات التواصل الاجتماعي ميديا لتداول صور الفتاة المحررة مع كلبة لها، دليلا على المعاملة الجيدة التي تتبعها الفصائل الفلسطينية مع المحتجزين الإسرائيليين، وهذا ما عبرت عنه اخبار ومقالات نشرت على صفحات «الجارديان» و«نيوزويك”.
وبعد اطلاق سراح مايا في الدفعة السالفة للتبادل والتي تركت للتاريخ عبارة “باي مايا” مع ابتسامات وتلويح بالوداع للمقاتلين سيبقى وثيقة للبشرية، أطلقت الفصائل الفلسطينية سراح فتاة إسرائيلية أخرى تدعى “ميا ليمبرج”، البالغة من العمر 17 عامًا، والتي اختطفت مع والدتها جابرييلا، وظهرت حاملةً كلبة عائلتها «بيلا» في صفقة تبادل الأسرى.

وتفاجأ عدد كبير من رواد السوشيال ميديا بمدى المعاملة الإيجابية من الفصائل الفلسطينية للأسرى، بعد إطلاق سراح الفتاة رفقة كلبة كانت تحتضنها، دون تعرض أي منهما للأذى بعد مرور 52 يومًا من اختطافهما معًا، كما تم إطلاق سراح والدتها «جابرييلا»، مديرة مركز يخدم الأطفال المصابين بالتوحد واحتياجات خاصة أخرى، كجزء من تبادل الأسرى.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شهادات الأسرى المفرج عنهم مؤخرا من قبل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة أكدت أن الحركة أحسنت معاملتهم، وأنهم “لم يتعرضوا لأي نوع من العنف أو الإهانة”، وهو ما يدعم شهادة الأسيرة الإسرائيلية المسنة ليفشيتس المفرج نهاية أكتوبر الماضي.

وقال المراسل العسكري في القناة الـ13 الإسرائيلية ألون بن دافيد -خلال حوار تلفزيوني- إنه تواصل مع بعض الأسرى المفرج عنهم خلال الهدنة وقالوا إن مقاتلي حماس “جمعوا منتسبي كل كيبوتس (بمعنى مستوطنة) مع بعض، مما أعطاهم إحساسا أكبر بالراحة”.

وأضاف “لم يتعرضوا للعنف ولا للإهانة، وحاول عناصر حماس تزويدهم بالغذاء وبالمسكنات وأدويتهم الاعتيادية قدر المستطاع، في ظل ظروف أمنية خطيرة وقاسية تحت الأرض وداخل الأنفاق”.

وتابع “كانوا يجلسون ويتحدثون مع بعضهم البعض، ويقومون بأنشطتهم بشكل اعتيادي، ويستخدمون اليوتيوب، لقد أعطاهم ذلك دفعة للصمود”.

وقال متحدث آخر خلال البرنامج ذاته إنه استمع إلى هذه الشهادة ولشهادات أسرى إسرائيليين مفرج عنهم، معتبرا أن ما سمعه “يشعرنا بالخجل”، خاصة أن الأسيرة ليفشيتس قالت سابقا الكلام نفسه، فتم تكذيبها وقالوا إن حماس أثرت عليها.

وأضاف “لقد كانت تقول الحقيقة تماما مثلما قال هؤلاء (الأسرى)، جلست معهم وسمعت منهم الرواية نفسها بالضبط”.
هيأة البث الإسرائيلية لم تهضم كل هذا وروجت لحملة “لا تدع حماس تخدعك” متحدثة عن “دبلوماسية الكلاب”، بينما العالم صار بإمكانه التمييز بين الظلم والحق والإنسانية مقابل الاجرام وقتل الطفولة. وهكذا سقطت بفضل الطوفان الكثير من الاساطير بحيث صار بمقدور الرأي العام العالمي التعرف بالدلائل على الصادق من المخادع و الإنساني من “المتكلبن” أخلاقيا وسياسيا.
يبدو ان دولة الاحتلال ادركت فعلا سقوط صورة جنودها “الابطال” في اعين بنات شعبها مقابل إكبارهن مروءة وشجاعة وإنسانية أبناء فلسطين معاملة وسلوكا تجاه نسوة ضعيفات تحت الأسر، ومن حق الاحتلال ان يرتعد خوفا من انقلاب هذه المعادلات التي صرف عليها ملايير الدولارات وعقودا كثيرة من الزمن لترسيخها.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد