لا تحملوا “تمغربيت” فوق طاقتها..الساحة تعج أصلا بحوانيت السياسة

الشوارع

بعدما خرجوا فارغي الوفاض من نتائج المؤتمر الوطني الرابع للبام بالجديدة، بدأت بعض الأصوات التي خسرت الرهان، أو تعرف جيدا ألا مكان لها في الصيغة الوهبية للأصالة والمعاصرة، شرعت تعبر عن مشاعر سياسية ذاتية متضاربة تتأرجح بين:

 ــ الإنزواء، وما أصعبه على الكائنات الحزبية التي ألفت اعتلاء المنصات أو لحس أصابع مبتلة بالعسل

ــ القبول بالوضع، وهو خيار لا عسل فيه ولا سمن، بل غصة في القلب وجنون في العقل

ــ تأسيس إطار جديد، باسم “تمغربيت”، وهو خيار ليس سهلا، لما يتطلبه من إمكانات مالية وبشرية وظرفية يجب أن تكون مواتية وراعية للتجربة.

في مقال لسمير بلفقيه، أحد ضحايا موقعة الجديدة، المنسحب من سباق الأمانة العامة..ما يقول كل شيء، تقريبا.إليكم أهم شطر بالمقالة التي يروج لها حاليا بشدة:

 “فإلى جانب خيار الانسحاب والرجوع إلى الوراء، يجد الورثة الحقيقيون لمشروع الأصالة والمعاصرة أنفسهم أمام خيارين: إما الاستمرار في الحزب ومحاولة إعادته إلى حاضنته الأصلية وقطع الطريق أمام من يحاول تحويله إلى ملحقة بدون فكرة ولا روح ومعلناً بذلك طفرة في الخارطة الوراثية للإطار التنظيمي، ولكن إذا غابت الحكمة والمسؤولية وانتصرت الذوات، قد يكون هذا عاملا لتضييع مزيد من الوقت والطاقة وسببا في تطاحن آخر في الحقل السياسي المغربي وضربا لمصداقية العمل السياسي برمته، كما أن هذا الخيار سيضعف أكثر المشروع السياسي والرؤية الخاصة به، وإما حمل الفكرة إلى فضاءات أرحب وإطار تنظيمي أنسب يمكن من خلاله تجسيد القيمة الهوياتية لـ”تمغربيت”، وذلك عن طريق نقل الأعضاء السليمة للمشروع من الهيكل إلى كائن حركي جديد، كائن يعكس فكرة “تمغربيت” وروح “تمغربيت” وأصالة “تمغربيت”، عبر خلق بنية مناسبة كفيلة باحتضان الفكرة والعقيدة السياسية الأصلية، وهذا لا يعني جمود الرؤية، بل يعني حمايتها وإعطاءها فرصة الاستمرار.

وكيفما ستتوالى الأحداث والترتيبات وطبيعة الاختيار في المرحلة القادمة، فإن التجارب التاريخية سواء في المغرب أو خارجه، تؤكد أن المشروع السياسي والفكري يمكن أن يتجدد ويتطور خارج الإطار البنيوي الذي أخرجه للوجود، بل إن تجديد البنية السياسية قد يكون سببا في نجاح المشروع، شريطة أن تتم عملية تقييم تسمح بتعريف مكامن الخلل والضعف وعدم تكرار نفس الأخطاء وتوفير الشروط الموضوعية لإنجاحه”.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد