الشوارع/المحرر
فجأة، ومن حيث لا ندري، وبقدر عبد القادر الفيسبوكي، صار اسم وصورة سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أشهر من نار فوق علم.
وقد تنوع المديح بين الثناء على فصاحتها بالسبليونية وقدراتها الدبلوماسية الخارقة، وكفاءتها في اختراق الإعلام الإيبيري، وعلو كعبها في جلب الذيب من ذيلو.
ولا ندري صراحة من وما الذي يجعل رياح الإطناب والتهليل لأشخاص عاديين تهب فجأة ولأية غاية ؟ غير أننا ندري جيدا أن كوادر الدبلوماسية المغربية لا يشتغلون و لا “يبدعون” شيئا من عنديتهم، فهم جميعا مجرد “مرسولين” للملك إلى بلدان أخرى، ضمن مجال محفوظ للملك لا حيز فيه للزيادة من رأس العاقل والأحمق على حد سواء.
ومع ذلك، ولأن بنيعيش ومن على شاكلتها لا يعدمون من يبروزهم عاليا ويكيل لهم المديح وكأنهم خارقون، فإن لنا رأيا في مسألة “النبوغ الاصطناعي، على وزن الذكاء الاصطناعي:
مأساة النابغة أنه “ذبياني” وليس ياباني أو ألماني أو ماريكاني..ما أكثر العباقرة في بلادي،وفي كل المجالات، لكن الفرق بينهم وبين صاحبة الصورة، سفيرة بلادي في الصبليون، هو أنهم لم يولدوا أبناء لأطباء الملوك ولا انحدر من خلفوهم من بلدان الغرب..
يمكن لك أن تولد وتدرس وتأكل وتشرب وتشتغل وتعيش. و”لاكمني” ليس حتما أن يكون اسمك العائلي “بنيعيش”.
لا لوم على “ضمير” الدنيا فالوجود بني أصلا على الطبقية والتفاوت…وعدم تساوي الفرص. والعدل/المساواة لن يكونا أبدا هنا فوق هذه البسيطة/المعقدة…بل ينتظره الخلائق “هناااااااااااااك”.
ملاحظة ليست على الهامش: سؤال للسفيرة مولاة التكشيطة: ملي قالوا ليك في مدريد عندك نص ساعة زعما “ترينتي مينوتوش” بش تحضري..علاش ما جاوبتيهمش بصبليونية فصيحة: واش أنا خدامة عند جد بوكم؟ علاش علاش كتسكتوا في وقت الكلام؟ فين مشا ليك النبوغ حينها؟ علاش كتكلموا ملي خصكم تصمتوا؟
