مراكش تئن تحت الكساد: ماشي بجولات الكوتشي غاتجي السياحة

الشوارع

رغم كون الإبداع والحكمة سيرورتان مستمرتان عبر التاريخ والثقافات فإن الواقع المغربي خصوصا يجعلنا نميل مضطرين إلى الاعتقاد ولو نظريا في المقولة التي حفظناها في صغرنا: اللوالا ما خلاو ما يتقال للتوالا. أي أن الأجداد سبقونا بالقول الحكيم فلم يبق لنا ما نضيف.

ومما قاله “سيادنا اللوالا” إن الأمطار لا تأتي لأن الغراب يصيح، وقد ترجمها موال غيواني بصوت الراحل بوجميع: ماشي بصباح لغراب كتجي الشتا..فعلا: والله وما قفلنا لا فورنا.

وحال الاقتصاد المغربي في شقه السياحي مثلا يتطلب وضع “القفال” الحقيقي على الطنجرة التخطيطية الملائمة كي يكون “تفوار” الوجبة المالية بالعملة الصعبة أو المحلية على الأقل ممكنا.

ومن زلات تخطيط المخططين بالمغرب أنهم لم يبدعوا نمطا اقتصاديا مدرا للعملات الأجنبية وإنما رهنوا الجمل بما حمل بأمرين قابلين للتقلب في كل حين:السياحة وتحويلات المهاجرين المغاربة.

ما هي النتيجة اليوم؟

السياحة رغم ملايير الدراهم التي استثمرت في بنياتها التحتية أمست في خبر “الله يصبركم” وتحويلات مغاربة المهجر نزلت إلى الحضيض، والله يحسن اعوانهم هم الذين بالكاد يدبرون أمور معيشتهم في ظل اقتصاد عالمي يترنح.

هنا، لو كانت في بلادنا عقول تعتنق المعقول والاستباقية العلمية لخرجت إلى العلن بإجراءات ملهمة تصحيحية واضعة عبر مخططات وإجراءات ملامح خطة اقتصادية ترينا ملامح المستقبل.

 بدل التفكير الواقعي  المأمول عاد منطق الفلكلور والاستعراض ليعبر عن نفسه وديمومته في هذه البلاد. ومن مظاهر هذا العجز وعدم القدرة على الاعتراف بالفشل لتسليم المشعل لمن يستحقونه ممن يسكنهم المغرب ولا يسكنونه فقط حينما يكون “العام زين”، بدل ذلك جنحوا لما ينفع ولا يضر لأنعاش مراكش عاصمة سياحة المغرب.

ومن بين مشاهد اليأس وقلة الحيلة أنهم فسحوا المجال للجمعيات مثل جمعية (كيش شباب)، والتي نظمت  أول أمس جولة  استعراضية على متن العربات السياحية المجرورة بالخيول انطلاقا من ساحة جامع الفنا.

سين: ما الهدف يا ناس؟

جيم: من أجل التحسيس بأهمية عودة الحياة إلى طبيعتها بالحاضرة الحمراء، وكذا المساهمة في الإقلاع السياحي

ملحوظة:

الله يصلح….أرا أرا انده…لكن مشي بتحنحين الخيل غاترجع السياحة

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد