الشوارع/المحرر
تفاقمت الأوضاع في الجزائر كنتيجة طبيعية وعادية لعقود من حكم بدائي لطغمة عسكرية هي من مخلفات حقبة الحرب الباردة أي نفايات المعسكر الشرقي البائد، والتي ألقي بها إلى القرن الحادي والعشرين بكل تخلف وبشاعة.
وفي حين يتفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومعه حراك شعبي ضاغط وواضح المطالب: رحيل العسكر وإلى الأبد، يتصرف شيوخ وعجزة الآلة العسكرية القمعية بطريقة أسخف من الطفولية. وكلما اشتد الضغط الشعبي قالوا للناس: هيا نشتم المغرب، حتى من دون مقدمات ولا باكور هندي..المهم شتم المغرب..وأي شتم..لعب دراري مكنوا من محطة اسمها “النهار” هي التي طلع عليها نهار الحقيقة بشمسه الحارقة.
آخر شطحات بوق العسكر الصدئ “شيء ما” صوروه مليء بالسباب والشعوذة يستهدف ملك المغرب بأسلوب يثير الشفقة والأسف على ما صار إليه بلد غني بالثروات وبالإنسان/ الشعب الأصيل المقاوم.
شعب الأكثر من مليون شهيد ساقته أقداره ليكون تحت أحذية حكم عسكري مقيت لا يتردد في القتل والسلخ والدفن تحت جنح الظلام تحت يافطة محاربة “الظلاميين” وما عرفت الليالي من ظلام وظلم أكبر من مجرمي نظام الجنرالات وذيول الاحتلال الفرنسي في جارتنا الشرقية.
هي عادتهم مذ تسلطوا على الشعب الجزائري واختاروا المغرب عدوا أبديا، إلا أن الجديد هذه المرة أن منسوب الحمق والعبث قد ارتفع والسبب لا يجهله حتى الصبيان: ضربات سياسية واستراتيجية للرباط في القضية الوطنية والوحدة الترابية للمملكة. ومع استمرار الآلة الدبلوماسية المغربية في نشاطها الكاسح علينا أن ننتظر مزيدا من السخف الإعلامي والشطحات السياسية لقوم فقدوا كل البوصلات.