الشوارع/متابعة
قبل يومين عاش مركز بلقصيري فاجعة حقيقية بعد التهام واد سبو تلميذا كان قد ذهب ليستحم بالنهر رفقة أصدقاء له. ساعتها، ومع إعلان موجة الحر التي يعيشها المغرب نهاية فصل الربيع، تعالت تحذيرات المواطنين لينتبهوا إلى أبنائهم.
لكنن يبدو أن الأسر المغربية جعلت حدود مسؤوليتها تنتهي عند التغذية والكسوة وشراء الأدوات…أما الباقي فالحاضي الله.
واليوم الخميس، وبعشرات الكيلومترات عن بلقصيري، كان لجماعة سيدي علال التازي إقليم القنيطرة،نصيب مر من وليمة التهام النهر لأبناء المنطقة الذين يذهبون للوادي من أجل تبريد أجسامهم فينتهي الأمر ببعضهم إلى إحراق قلوب أسرهم وأحبتهم وعامة الأهالي.
فقد غرق ثلاثة تلاميذ بواد سبو نفسه على مستوى دوار حريض، هكذا دفعة واحدة مع ما للأمر من أثر نفسي بالغ على آبائهم وأمهاتهم.
ويدرس الضحايا جميعهم بمستوى التاسعة أساسي بإعدادية “حجي”، وقد تم انتشال جثثهم من طرف فرقة الضفادع البشرية التابعة للقيادة الجهوية للوقاية المدنية بالقنيطرة، وينتظر نقلهم إلى المستودع البلدي للأموات.
على السلطات أن تبدع حلا لهذه المصيبة وعلى أولياء التلاميذ وكل من له وصاية عليهم التصرف بما يمليه الواجب الإنساني وحق المواطنة تجاه هؤلاء الأطفال الذي يذهبون في رمشة عين وفي غفلة من الجميع. فالحذر الحذر لا أراكم الله مكروها في من تحبون.
