الشوارع
كان الإعلامي الفلسطيني/الأمريكي، أسامة فوزي، أول من توقع اختطاف واغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أشهرا قبل حصول الجريمة وحذر من عواقبه.
وفي الأيام الأولى التي أعقبت الجريمة زار “أبو برنيطة” تركيا ووقف أمام قنصليتي السعودية والإمارات حاملا منشارا وتحدث في فيديو شهير، بأسلوب عمل فيه لمسات المهنيين الكبار، ممزوجا بالجد والهزل ومتعة المشاهدة.
واليوم، قبيل تنصيب بايدن بساعات، يرى فوزي أن الملف سيفتح من جديد على مصراعيه مستندا إلى وعود الرئيس الأمريكي الجديد وتصريحات المسؤولين الجدد في الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم مسؤولون مخابراتيون وفي الكونغرس أيضا.
توقعات فوزي غالبا ما يحالفها الصواب، فهو مطلع ليس فحسب على الشأن الأمريكي والعربي بل له دراية رهيبة بكيفية تفكير عرب الخليج كونه اشتغل استاذا وإعلاميا ببلدان عربيه، وتخصص في الشأن الخليجي طيلة أربعة عقود من خلال صحيفته “عرب تايمز” الصادرة بهيوستن الأمريكية.
وبعد بلوغه سن التقاعد عاد بالصدفة إلى الأضواء من خلال تجربة الفيديوهات التي لم يكن مقتنعا بها بداية الأمر غير أنه نزولا عند إلحاح بعض اصدقائه جرب الأمر الذي كانت نتائجه فوق التوقعات بفعل الشهر التي حققها في ظرف قياسي ونسبه المشاهدة الخرافية التي تحظى بها برامجه.
