الشوارع/متابعة
كان لافتا للانتباه اليوم الأحد 11 نونبر 2018 الحضور المتميز للملك محمد السادس وولي عهده المولى الحسن في احتفالية السلام بباريس.
فقد توسط الملك وولي العهد، في الصف الأمامي، عشرات الزعماء والرؤساء الذين حضروا الاحتفال رقم مائة لانتهاء الحرب العالمية الأولى.
وبحضور الملك وولي عهده إلى الإيليزيه ووقوفهما في صدارة الزعماء المخلدين لهذه الذكرى التي تؤرخ لحدث رسمت بسببه خرائط العالم، يكون المجتمع الدولي قد اعترف مرة أخرى بالدور المحوري للمغرب عبر عشرات الآلاف من جنوده الذين صنعوا نصر الحلفاء ونافحوا عن فرنسا ضد النازية.
وقد شوهد ملك المغرب وولي عهده يصافحان الرئيس الأمريكي ترامب،كما التقطت لمحمد السادس صور وهو يتحدث إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كل ذلك بثوابل مغربية تمثلت في ارتداء الملك عمامة وسلهام أسودين، فيما لبس مولاي الحسن سلهاما رماديا.
وبلا شك فإن هذا الحضور المغربي الوازن لرئيس الدولة وابنه إلى جانب زعماء العالم مثل رئيس الوزراء الكندي والرئيس الروسي والرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي، قد سوق للصورة الحقيقية للمغرب الحاضر في أهم الأحداث التاريخية في الماضي والحاضر.
ملايين المغاربة في شبكات التواصل الاجتماعي التقطوا بذكاء هذه الصور القوية للملك وولي عهده وعلقوا على دلالاتها. بعضهم أول الأمور سياسيا، وهناك من ربط الحاضر بالماضي، وعدد آخر أثنى على مولاي الحسن وهو يحمل المظلة ليقي والده بلل الأمطار، في لقطة اجمع المغاربة على نعتها بـ “رضاة الوالدين”.
يذكر أن إحياء ذكرى الهدنة التي وقعت بفرنسا، كانت دخلت حيز التطبيق على الساعة الحادية عشرة صبحا، يوم الحادي عشر من نونبر سنة 1918، أي قبل قرن بالتمام والكمال من يومنا هذا.
www.achawari.com