الشوارع
كان اليوم الجمعة، آخر يوم من يناير 2020، آخر يوم عمل للمرأة التي طالما وصفت بالحديدية في القناة الثانية “دوزيم”، سميرة سيطايل، مديرة الأخبار الآمرة الناهية فيها لسنوات طويلة.
ويتزامن ترجل سيطايل من مسؤوليتها ووظيفتها بالقناة، في وقت تعيش فيه دوزيم أزمة مالية خانقة، بعد أزمات أخرى عاشتها في الماضي كان يسعفها دوما الدعم الرسمي للخروج منها.
وأصدرت إدارة القناة بلاغا مطولا بالفرنسية، تحدث عن “الإنجازات المهنية” لسيطايل ووصفها بـ”المرأة الملترمة”.
وتضاربت التخمينات حول الوجهة المقبلة لسيطايل بين من قالوا إنها ستوضع على رأس “لاماب” وآخرين رجحوا مغادرتها لتقلد مسؤولية ما في سفارة المغرب بفرنسا.
وبلا شك لن تترك سيطايل منصبها فارغا فلا بد من “ملئه” بمسؤول آخر قد تكون أوصت به أو أوصي به، ويقينا فقد أسال موقع إدارة الأخبار لعاب كثيرين، لكن لا أحد يملك تصورا ولا شجاعة لفضح ومحاسبة من تعاقبوا على “ضريب رواس” للقناة حتى وصلت للإفلاس، كما ليس بين المرشحين من له الجرأة الكافية لحقن مؤسسة تلهف أموال المغاربة بمصل المهنية التي تجعلها تؤدي فعلا خدمة عمومية.
www.achawari.com