الشوارع/وكالات
أعلن ملكا المغرب والأردن اليوم عن مواقف قوية ومشرفة تجاه القضايا العربية الإسلامية الشائكة، من القدس الشريف وحتى العراق مرورا بالأزمة السورية، وهي المواقف التي تذكر بفلسفة وقوة التضامن العربي الإسلامي الذي اشتاقت له شعوب المنطقة.
فقد شدد الملك محمد السادس، والملك عبد الله الثاني،عاهل الأردن، اليوم الخميس، على ضرورة إنهاء أزمة سوريا وفق الحل السياسي، معبرين عن مساندة العراق في إعادة الإعمار وترسيخ استقراره.
وشدد القائدان العربيان، في بيان مشترك، توج زيارة العمل والصداقة التي أجراها العاهل الأردني إلى المغرب، وتلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره الأردني ، شددا على ضرورة وجود دور عربي فاعل وتكاتف الجهود لإنهاء الأزمة السورية، عبر حل سياسي، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد أمنها واستقرارها ودورها في منظومة العمل العربي المشترك، ويوجد الظروف الكفيلة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ليسهموا في إعادة إعماره.
وفي هذا السياق، أشاد الملك محمد السادس بالمجهود الكبير الذي تقوم به الأردن في استضافة عدد كبير من اللاجئين السوريين على أراضيها، داعيا إلى تكثيف الدعم لها لمواصلة هذا الواجب الإنساني، مؤكدا أنه من هذا المنطلق، جاءت المبادرة التضامنية المغربية المتمثلة في إقامة المستشفى العسكري الميداني في مخيم الزعتري بالأردن، منذ سنة 2012 .
إلى ذلك، أكد العاهلان أنه وفقا لقرارات الشرعية الدولية، فإن الجولان أرض سورية محتلة، وقرار إسرائيل ضم الجولان المحتل هو قرار لا شرعي وباطل، ويشكل خرقا لقرارات الشرعية الدولية، وخصوصا قرارات مجلس الأمن.
كما سجل القائدان بارتياح الانتصار الذي أحرزه العراق على تنظيم (داعش) الإرهابي، وأكدا وقوف الأردن والمغرب إلى جانبه في عملية إعادة الإعمار وتثيبت الاستقرار.
وفي السياق العربي دائما، جدد الملكان دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني، من أجل استرجاع جميع حقوقه المشروعة، وتمكينه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.
وأكدا العاهلان رفضهما جميع الخطوات والإجراءات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم والوضع الديمغرافي، والطابع الروحي والتاريخي في القدس الشرقية، وخصوصا في المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
WWW.ACHAWARI.COM