الشوارع ـ متابعة
نشرت وكالة المغرب العربي خبرا امس الخميس تشتم منه رائحة عدم رضا الرباط على استمرار قادة الكيان الصهيوني في اقتحامهم المستمر للمسجد الأقصى المبارك.
الموقف لم يصدر عن الحكومة ولا عن وزير الخارجية ناصر بوريطة بشكل رسمي وصريح، بل نسبته الوكالة الرسمية الى “مصدر” في وزارة الشؤون الخارجية دون ذكر اسمه او منصبه..
وقال المصدر للوكالة إن “المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تدين تمادي بعض المسؤولين الإسرائيليين في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك وباحاته بمشاركة بعض المتطرفين من أتباعهم”.
وأضاف “مصدر” لاماب أنه من منطلق المواقف الثابتة للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، “تجدد المملكة رفضها الكامل لكل التصرفات الأحادية الهادفة إلى تقويض جهود التهدئة”.
كما دعا “مصدر” الوكالة “إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتفادي كل أشكال التصعيد والاستفزاز”.
وقد اصبحت عمليات الاقتحام بشكل مستمر للأقصى المبارك رياضة دورية يقوم بها مسؤولو الكيان ومتطرفوه كان آخرها اقتحام المدعو بن غفير للمسجد، يوم أمس الخميس، وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الكيان..
وتعد هذه ثالث مرة يقتحم فيها بن غفير، زعيم “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، باحة الأقصى الشريف منذ توليه منصبه مطلع العام الحالي.
ويأتي هذا الفصل الجديد من غطرسة بن غفير وصلافته فيما يعاني الكيان غليانا وتقاطبات داخلية غير مسبوقة تكاد تعصف بوجوده ك “دولة” تتكئ أساسا على جيش دخلت قطاعات حساسة منه في اضراب احتجاجا على نتنياهو المتحالف مع قوى اكثر تطرفا منه للبقاء في الحكومة خوفا من محاكمته وسجنه على خلفية قضايا فساد.
