الشوارع
أصدر محمد السادس عفوه الكريم عن الصحافية هاجر الريسوني ومن معها، والذين سبق أن صدرت في حقهم أحكام بالحبس.
وقد أصدرت وزارة العدل بيانا بهذا الخصوص جاء فيه:
“أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عفوه الكريم على الآنسة هاجر الريسوني التي صدر في حقها حكم بالحبس والتي ما تزال موضوع متابعة قضائية.
ويندرج هذا العفو الملكي السامي في إطار الرأفة والرحمة المشهود بها لجلالة الملك ، وحرص جلالته على الحفاظ على مستقبل الخطيبين اللذين كانا يعتزمان تكوين أسرة طبقا للشرع والقانون ، رغم الخطأ الذي قد يكونا ارتكباه ، والذي أدى إلى المتابعة القضائية.
وفي هذا السياق، فقد أبى جلالته إلا أن يشمل بعفوه الكريم أيضا كلا من خطيب هاجر الريسوني والطاقم الطبي المتابع في هذه القضية…”
تعليق:
أولا، تهانينا بموقع “الشوارع” لهاجر ومن معها بهذا العفو الذي سيكون له الأثر الإيجابي عن حياتهم ومستقبلهم جميعا،
ثانيا، الملك لم يبتدع أمرا ولم يخترع شيئا جديدا، كل ما هناك أنه مارس واحدة من صلاحياته باعتباره أميرا للمؤمنين ورئيسا للدولة المغربية ومن حقه إصدار العفو، وله الحق بصفته قاضي القضاة أن يصحح أي قرار بدا له غير ضائب
ثالثا، بهذا القرار الملكي يكون الطريق قد قطع تماما أمام مختلف أنواع سماسرة النضال ومهربي بضاعة الإسلام على حد سواء، ممن يركبون على ظهر أي شيء لتحقيق مصالح ضيقة أو ابتزاز جهة معينه،
رابعا، القرار حصل بعيدا عن أي رضوخ لمنظمات “حقوقية” مشبوهة وطنيا ودوليا ظهرت عوراتها في التعاطي مع ملف الزميلة هاجر والحربائية التي اتسمت بها أطراف كثيرة إن نطقا واحتجاجا أو صمتا مريبا أو ما إلى ذلك. وبهذا تبرز مرة أخرى قيمة المؤسسة الملكية ووزنها في ضمان التوازن وتفعيل الحكمة، التي تسمو على باقي التفاصيل.
www.achawari.com