الشوارع/متابعة
من النادر جدا أن يخرج شعب ما بالملايين مساندا لحكومة ما بعد إسقاطها ، ولكن هذا حدث اليوم في باكستان بعد إعلان إسقاط حكومة عمران خان عبر البرلمان الذي ثم حله فتوجه إلى المحكمة العليا لتعيده.
فقد خرج مئات الآلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني المقال عمران خان وحزبه “إنصاف” إلى الشوارع في العديد من المدن ملوحين بأعلام الحزب وتعهدوا بدعمه خلال الفترة المقبلة.
وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن أكثر من 20 ألف شخص تظاهروا في مدينة كراتشي وحدها مطالبين بعودة خان إلى السلطة.
أما في العاصمة إسلام أباد، فقد أضاءت أنوار الآلاف من المؤيدين سماء الليل بينما كان خان يشق طريقه بين الحشد متهمين واشنطن بتدبير الإطاحة به.
وقبل حجب البرلمان الثقة عن خان يوم أمس حمل الأخير قوى خارجية المسؤولية عن الوقوف وراء الأزمة السياسية الحالية محذرا من أنه لا مستقبل لباكستان إذا استمرت التدخلات الأمريكية فى شؤونها.
تعليق:
إن أخطر ما قام به عمران خان أنه فضح كل من خان في لعبة ابتزاز أمريكية مفضوحة، وأخطر من ذلك على الصعيد الداخلي أن عمران أسقط الشرعية عن المنظومة الحاكمة برمتها: جيشا وقضاء وأحزابا.المحصلة، أن من أرادوا الإطاحة به صنعوا منه زعيما بكل المعاني.
