الشوارع
فضائح وتناقضات أحزابنا من يمينييها إلى متياسريها باتت ب”الشوالات” بالتعبير الشامي و ب”العرارم” بالتعبير المغربي القح.
حزب البام، الذي طالما حاول تسويق مشروع سياسي “حداثي”، لا يشذ عن هذه القاعدة.
فبعدما غاب إلياس العماري أو غيب عن المشهد الحزبي، أيام كان يتهم بقول الشيء ونقيضه، طفا إلى سطح العالم المتناقض خلفه عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام الحالي لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس المستشارين.
فبينما لم ينس بعد الفسابكة ومعهم سكان المغرب الجدد و الأقدمون صور كريمته التي تعيش في كوكب مخملي بعيدا عن “اولاد بوقنب” و أولاد “اشعيبة” الكحيان، انفجر الوضع في شركة “بام نيوز” الناشرة للموقع الرسمي للحزب و احتقنت الأجواء بعدما عزم المسؤولون على حل الشركة وتسريح الصحافيين والتقنيين، في إطار عملية “وهبي يسلخ أحسن”، وهو التعبير الذي استقر عليه رأي الشوارع لتوصيف القضية..وبطل الفيلم “وهبي بيه”.
وبعد أيام عصيبة مرت على الفريق الإعلامي للبام في انتظار التسريح، فضل مخرج هذا المسلسل السمج أن يزيد من بؤس البؤس عبر “التفطن” إلى حيلة يضمن بها تفريق الفريق وتفتيت جدار المقاومة المحتملة للقرار الذي تزامن مع الدخول السياسي ببلادنا. وهذه التخريجة اقتضت تسريح جزء من الفريق و الإبقاء على جزء.
وبطريقة لعب العيال كان “القن السري العلني” كالتالي: لي عيطنا عليهم للمقر راهم غيبقاو ولي متصلناش بيهم غيمشيو فحالهم”.
ومن شدة هول صدمة التمييز هذه كانت الأسئلة التي طرحتها الدفعة الأولى من المسرحين الذين من المفروض أن يلتقوا المحامي/القيادي/عضو المكتب السياسي وهبي اليوم الجمعة، كانت الاستفهامات كالتالي:
ــ من اتخذ القرار بطرد البعض والاحتفاظ بالبعض الآخر؟
ــ بناء على أية معايير تم تقييم مستويات الفريق الذي فاقت مدة اشتغاله عامين؟
ــ يسمونه استغناء عن الخدمات، وهو طرد تعسفي في نظر الضحايا الذين لم تؤد واجبات حقوقهم في الضمان الاجتماعي، وهم حائرون يتساءلون: أين تبخرت الوعود بالامتيازات وأين العقود التي سلموها للإدارة للتوقيع عليها قبل سنتين؟
ــ من سيعوضهم عن الضرر المعنوي الذي أصابهم، وماذا عن التصاق سمعتهم بسمعة الحزب..وأثرها على الحصول على فرص شغل أخرى في سوق إعلامي مغربي حساس وهش أصلا؟
تعليق:
آآآسي بنشماش لقد دعوت إلى إحداث ما سميته “المجلس الوطني للحوار الاجتماعي” بهدف الانكباب على القضايا الاجتماعية وتتبع الملفات ذات الصلة .. باراكا من الهضرة الخاوية.. سير بعدا فك غير وحايل خيمتك عاد فكر في “الحوار الاجتماعي”.
WWW.ACHAWARI.COM