إسطنبول..كاميرات ترصد “إلقاء” مغربي من الطابق الرابع!

تركيا وفي القلب منها إسطنبول ، ليست هي المسلسلات التي يتابعها ملايين العرب والمغاربة، بل هي بلاد ذات وجهين: وجه سياحي وسينمائي ثم الواقع السفلي حيث القتل والجريمة والمخدرات.

في واقعة مروعة هزت منطقة فاتح بمدينة إسطنبول التركية، لقي شاب مغربي مصرعه بعد أن تعرض للضرب المبرح وإلقائه من نافذة شقة في الطابق الرابع.
وكشفت الحادثة التي وقعت صباح يوم الأحد الماضي، تفاصيل صادمة بعد أن سجلت كاميرات المراقبة لحظة سقوط الضحية الذي يدعى إلياس بلعيز (25 عاما)، من ارتفاع يقارب 10 أمتار.

وبحسب وسائل الإعلام التركية، وصل الشاب إلى إسطنبول مؤخرا برفقة قريبه وظل يبحث عن مكان للإقامة. ولاحقا تعرف على شابين اصطحباه إلى شقة في منطقة “أكساراي”.

وداخل الشقة، بدأ الموجودون في تعاطي المخدرات، لكن الأجواء سرعان ما توترت، وتحولت إلى مشاجرة عنيفة. ووفقا للتحقيقات الأولية، تعرض بلعيز للضرب بقسوة قبل أن يُلقى من النافذة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة توفي على إثرها في المستشفى.

وبعد الإبلاغ عن الحادث، بدأت الشرطة التحقيق وفحص لقطات كاميرات المراقبة، التي كشفت اللحظات المرعبة لسقوط بلعيز من الطابق الرابع.

وتمكنت الشرطة من تحديد هوية المشتبه بهم وهم يغادرون المبنى. وبعد إتمام الإجراءات القانونية، قررت المحكمة سجن 3 متهمين.

وأثارت الحادثة صدمة واسعة في أوساط المجتمع، خاصة بعد انتشار لقطات كاميرات المراقبة التي وثقت لحظة السقوط المروعة.

كما أثارت تساؤلات حول انتشار العنف وتأثير المخدرات في المجتمع، وسط مطالبات بضرورة تكثيف الجهود الأمنية والاجتماعية للحد من مثل هذه الجرائم.
ويعرف المجتمع التركي ظاهرة العنف المركب من حيث أسبابه، ولكن تبقى النساء الفئة الأكثر تعرضا للتعنيف والقتل في البلاد كلها.
وشهد العام الماضي إلى حدود شهر أكتوبر مقتل 299 امرأة في تركيا التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة. وفي إسطنبول، وهي كبرى مدن البلاد، تظاهر مئات الأشخاص في تجمعات رفضت ما تتعرض له النساء في بلد يريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

تعليق:
من أراد أن يعرف جزءا من تركيبة المجتمع التركي فلا يلتفت كثيرا إلى مسلسل المؤسس عثمان بل أن يخصص وقتا لمشاهدة أجزاء من المسلسل الأشهر: وادي الذئاب..ليعرف تاريخ الجريمة التركية في العصر الحديث، وغالبا ما تكون إسطنبول مسرحا لها سواء واقعيا أو على صعيد الإنتاج السينمائي.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد