صلاة الاستسقاء غدا الجمعة..اللهم اسق عبادك وانشر رحمتك

دخل المغرب مرحلة مقدمات حالة جفاف مع تأخر الأمطار وشروع الفلاحين في التحسب لمواجهة سنة فلاحية قاحلة، ويترافق هذا مع تحذيرات المتخصصين من مواجهة المغرب مواسم من قلة المياه وشح الأمطار. قرر الملك أن يقيم المغاربة غدا الجمعة صلاة استسقاء.
وهكذا، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه، ستقام صلاة الاستسقاء بالمصليات والمساجد الجامعة، بمختلف جهات وأقاليم المملكة يوم غد الجمعة، على الساعة العاشرة صباحا.
وأبرزت الوزارة، في بلاغ، أنه “جريا على سنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء كلما انحبس المطر، قرر الملك محمد السادس، إقامة صلاة الاستسقاء تخشعا وتضرعا إلى الباري جلت قدرته، أن يسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت، فهو سبحانه وتعالى الملاذ والمرتجى، “وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته”.
وأضاف البلاغ نفسه أن ” صلاة الاستسقاء ستقام بالمصليات والمساجد الجامعة بمختلف جهات وأقاليم المملكة يوم الجمعة 17 جمادى الأولى 1445هـ موافق 01 دجنبر 2023م على الساعة العاشرة صباحا.
وتربط المغاربة بصلاة الاستسقاء وطلب المطر من السماء علاقة قديمة تمتد لما قبل دخول الإسلام إلى شمال أفريقيا وقد اعتادوا على طقوس روحانية بعينها كلما انقطع الغيث واشتد بهم الجفاف والقحط.
وتعتبر “تاغنجا” ظاهرة من أبرز الطقوس الشعبية في المغرب لاستسقاء المطر في أوقات الجفاف والقحط. ومازال هذا الطقس الشعبي صامدا إلى يومنا هذا، رغم زحف الحضارة الحديثة بكل مكوناتها على البادية المغربية.
. ويبدأ طقس “تاغنجا” الذي يمزج بين الروحي والاحتفالي، بإقامة الولائم بأضرحة الأولياء الصالحين، حيث يقضي أهالي القرية يومهم في التبرك بالكرامات المفترضة للولي الصالح، ويبتهلون إلى الله أن يرفع عنهم محنة الجفاف ويسقيهم غيثا نافعا..
وحيث يعود القرويون مساء إلى بيوتهم يتجمهرون وسط القرية، جالبين بقرة يتراوح لونها بين الأحمر والأصفر، يكون قد جرى اختيارها سابقاً، كما بعروس مصنوعة من الكتان معلقة بقصبة طويلة.
في هذا الأجواء المثيرة والتي يتخشع لها الناس، ينظم أهل القرى موكبا تتقدمه البقرة وحامل العروسة، ويبدؤون في طواف مرددين الأهازيج المذكورة نفسها.

اللهم اسق عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك. آمين يا رب العالمين.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد