اعتصامات “المتعاقدين” كرة نار تتدحرج وحل القضية ليس أمنيا

الشوارع

برهنت الحكومة ومعها القوات العمومية عن حسهما العالي في التعامل بإنصاف مع الشعب المغربي، وبالتحديد شريحة الشباب، وخصوصا الأطر التربوية منهم. فقد وزعت على الأساتذة المتعاقدين المعتصمين في عدة مدن ــ بشكل متساو ودقيق ــ نصيبهم من الهراوات والقمع.

  وهكذا، كان على المعتصمين أن يعيشوا ليلة رعب حقيقي من حياتهم مساء أمس الثلاثاء،  في فاس  ومراكش  والرشيدية  وبني ملال  والدارالبيضاء، وأكادير.  وخلفت تدخلات الأمن لفض اعتصامات الأساتذة إصابات بعضها خطير في صفوف المتعاقدين، كما هو الحال بالنسبة لأستاذة نقلت لقسم الإنعاش بمراكش.

وبدل تفريق الاعتصمات نهارا جهارا ــ إن افترضنا أن التدخل الأمني هو الحل الوحيد ــ فضلت القوات العمومية التدخل في وقت متأخر من ليلة البارحة، وهو الوضع الذي يزيد لمعاناة آلاف الأطر ما لا يطاق من الرعب، وهو الإحساس الذي سيرافقهم بقية حياتهم.

 وكل ذنبهم أنهم أرادوا الاستقرار في الحياة الوظيفية لينتج عنه استقرار اجتماعي يفترض أن يؤدي إلى استقرار نفسي ينعكس بدوره إيجابا على العطاء التربوي والتدريسي.

تعليق:

لا يبدو أن عند الحكومة من عثمانيها إلى أخنوشها مرورا بأمزازيها أي تصور لأي حل في هذه النازلة، وكل ما يملكون من رؤية عمياء هو الاختباء وراء التدخلات الأمنية، التي ينبغي أن تخصص لمطاردة اللصوص و الخارجين عن القانون والمجرمين و المشرملين ممن تغص بهم مدن كثيرة ببلادنا.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد