البراق” ينطلق برحلة للملك رفقة ماكرون من طنجة إلى الرباط

الشوارع/متابعة

 أشرف الملك محمد السادس رفقة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، اليوم الخميس بطنجة على تدشين القطار فائق السرعة “البراق”، الرابط بين مدينتي طنجة و البيضاء. وقد كلف هذا المشروع المتفرد على الصعيد القاري استثمارا ناهز 22,9 مليار درهم.

وانطلق القطار فائق السرعة من مدينة طنجة في اتجاه محطة أكدال بالرباط، وعلى متنه الملك محمد السادس والرئيس ماكرون، كما انطلقت رحلة مماثلة للضيوف وكبار الشخصيات المدعوة لحضور حفل الانطلاق.

ويقطع “البراق” المسافة الرحلة بين طنجة والدار البيضاء خلال ساعتين بدل خمس ساعات حاليا، وذلك اعتبارا من أواخر شهر نونبر الحالي.

وتضمنت الأشغال 67 مليون متر مكعب من الحفر والردم، وبناء 12 جسرا يمتد أطولها على مسافة 3,5 كيلومترات، فضلا عن 169 قنطرة طرقية، و117 منشأة هيدرولية.

ويقارب طول الخط السككي فائق السرعة 350 كيلومترا، يقطع 320 منها بسرعة 180 كيلومترا في الساعة انطلاقا من طنجة حتى القنيطرة، ثم تنخفض سرعته بعد ذلك إلى 160 كيلومترا في الساعة.

ووفرت المجموعة الفرنسية ألستوم 12 عربة من طابقين تصل سعتها إلى 533 مسافرا، بينما تقارب كلفة المشروع حوالي 23 مليار درهم (حوالي ملياري يورو)، ما يزيد بحوالي 15% عن التقديرات الأساسية، لكنه أدنى بكثير من متوسط التكاليف الأوروبية.

ومولت فرنسا 51 بالمائة من المشروع بواسطة قروض مختلفة، فيما مول المغرب 28 بالمائة منه، وتوزعت 21 بالمائة المتبقية بين صناديق عربية (السعودية والكويت والإمارات).

إلى ذلك، اعتبر مدير الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية بالمغرب، كيان غافتاش، اليوم الخميس بطنجة، أن مشروع القطار فائق السرعة يعد مشروعا “استثنائيا”، يشكل مبعث اعتزاز، في ظل شراكة “حقيقية، واسعة ودائمة”.

 وسجل المسؤول الفرنسي أن الأمر يتعلق بخط فائق السرعة شيد “في بيئة مغربية بخصوصيات مغربية”، معربا عن “اعتزازه الكبير للعمل بمعية” خبراء المكتب الوطني للسكك الحديدية، قائلا إن هذا المشروع “يعتبر بالفعل شراكة حقيقية وواسعة ودائمة”. 

وشدد المتحدث نفسه على أن الشراكة لن “تتوقف هنا، بل سنواصل العمل معا على صيانة القطارات فائقة السرعة”، لاسيما بعد إحداث معهد الرباط للتكوين السككي، وهي بنية “مشتركة بين السككيين الفرنسيين والمغاربة”.

 www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد