السعودية تعلق على جريمة اغتيال هنية بعد 7 أيام من تصفيته

احتاجت السعودية الى أسبوع قبل ان يصدر عنها أي رد فعل رسمي على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس. و أمس الأربعاء قالت الرياض إن “اغتيال إسماعيل هنية رئيس حركة حماس، ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق خلال زيارته طهران الأسبوع الماضي، يعد انتهاكًا صارخاً لسيادة إيران ويشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين”.
جاء ذلك بحسب ما ذكر نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، نيابة عن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وفق بيان للخارجية السعودية.

وكان اجتماع استثنائي انطلق أمس بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي بمقرها في جدة، لبحث “الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والاعتداءات على سيادة إيران”، عقب اتهام طهران، تل أبيب، باغتيال هنية الذي تولى أيضا رئاسة المكتب السياسي لحماس على أراضيها الأسبوع الماضي.

ووفق البيان نفسه، أكد نائب وزير الخارجية السعودي “استشعار الحكومة (السعودية)، خطورة الأحداث المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية بسبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي السافرة وممارساته غير الشرعية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها”.

وأفاد بأن “اغتيال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق خلال زيارته طهران الأسبوع الماضي يعد انتهاكًا صارخا لسيادة إيران وسلامتها الإقليمية وأمنها القومي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كما يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين”.

وشدد على أن “حكومة المملكة وانطلاقا من مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية تدين ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات على المدنيين، كما ترفض أي اعتداء على سيادة الدول أو تدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وفقاً للمواثيق الدولية وميثاق منظمة التعاون الإسلامي”.

وأعرب عن “قلق المملكة الشديد من تصاعد انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين”، مجدداً “دعوة المملكة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفاعل للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم”.
في السياق نفسه، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الأربعاء، 7 غشت 2024، اغتيال رئيس حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية خلال وجوده في طهران، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا “الاعتداء الآثم”.

جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في جدة السعودية، بهدف “بحث الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واعتداءاته على سيادة إيران”.

وقال البيان الختامي للاجتماع إن “اغتيال هنية اعتداء على سيادة إيران وسلامتها الإقليمية وأمنها، ويشكل جريمة عدوان وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.

وقبل السعودية بيومين فقط، أي خمسة أيام بعد استشهاد هنية، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان بأنها “ستعقد بمقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة اجتماعاً استثنائياً مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية لبحث الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بما فيها جريمة اغتيال هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، واعتداءاته على سيادة إيران”.

وتشهد المنطقة مخاوف من تصاعد ساحات المواجهة، تحسباً لرد “حزب الله” على اغتيال القيادي لديه فؤاد شكر في بيروت الأسبوع الماضي، كما تترقب تل أبيب رداً إيرانياً محتملاً بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء.
.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد