تزامنا مع الحرب الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والتي خلفت إلى اليوم آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، قررت العربية السعودية الرد على هذا العدوان الهمجي وأطلقت صاروخ “موسم الرياض 2023”.
وصبيحة يومه السبت 28 أكتوبر الحالي، ساعات بعد تنفيذ إسرائيل هجومها البري على غزة مسبوقا بقصف جوي لم يشهده العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، انطلقت فعاليات “موسم الرياض” بنسخته الرابعة، وهو أكبر مهرجان للترفيه والرقص في بلاد الحرمين.
. وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه في السعودية، تركي آل الشيخ الذي غاب عن المشهد في الأسابيع الأخيرة وقيل إنه خضع لعملية جراحية، أن موسم الرياض لهذا العام يتضمن الموسم العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، مثل العروض الفنية، الحفلات الموسيقية، الفعاليات الرياضية والمسابقات، العروض الترفيهية، المعارض الفنية والثقافية، وغيرها الكثير، حسب تعبيره.
ومن المتوقع أن يستقطب موسم الرياض آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، الذين يأتون للاستمتاع بالأجواء المميزة والأنشطة المختلفة.
وحسب ما أعلن تركي آل الشيخ، فإن حفل الافتتاح سيبدأ بالنزال التاريخي الأكبر على الإطلاق بين الملاكم تايسون فيوري، ولاعب الفنون القتالية فرانسيس أجانو.
وطيلة ثلاثة أسابيع من الحرب على غزة لم يظهر للسعودية موقف أو قرار بحجم وزنها في الشرق الأوسط والعالم، ولم ينقل عن العاهل السعودي ولا ولي عهده تصريح يوضح موقفا عمليا للرياض في هذا الصراع الذي يعني بلاد الحرمين حاضنة مكة والمدينة و “زعيمة” الإسلام السني.
ورغم ما يقال بشكل غير رسمي عن كون السعودية تربط بين تطبيع علاقاتها مع الكيان وضرورة حل الدولتين، والتمسك بالمبادرة العربية في هذا الشأن، فإنه لم يرشح بعد عن القيادة السعودية ما يمكن أن يعتبر مقدمة لتدخل حاسم يحدث فرقا في هذا النزاع الدامي.
ولا يطالب الفلسطينيون السعودية ومصر على الخصوص بتدخل جيوشهما ولا مد المقاومة بالسلاح الخفيف حتى، بل يؤكدون فقط على الحد الأدنى الممكن وهو الدعم الشعبي في هاذين البلدين العربيين الكبيرين واستخدام الإمكانات المتاحة كقطع النفط عبر إضراب عمال “أرامكو” و تعطيل العمل بقناة السويس أمام الملاحة الدولية عبر آلية توقف العمل عبر إضراب أيضا.