كما جرت العادة سنويا في العاشر من رمضان ، قام أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد، أمس الثلاثاء، بزيارة ضريح محمد الخامس حيث ترحم على روح المغفور له الملك محمد الخامس، وذلك بمناسبة حلول ذكرى وفاة أب الأمة .
وبالمناسبة نفسها، قاد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، وفدا أمنيا صباح أمس الثلاثاء 11 مارس 2025 للترحم على روح المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه.
وقام حموشي والوفد المرافق له بزيارة الضريح بمسجد حسان بالرباط، ترحما على روح أب المغاربة المغفور له محمد الخامس، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل محرر المغرب، التي توافق العاشر رمضان الأبرك من كل عام.
وإلى جانب الشخصيات الأمنية والعسكرية، قام غالبية الوزراء، وعلى رأسهم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بزيارة ضريح محمد الخامس، بالإضافة إلى زعماء الأحزاب والنقابات والفرق البرلمانية وشخصيات عسكرية ومدينة.

ويخلد الشعب المغربي في العاشر من رمضان من كل عام، ذكرى وفاة أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس، وهي مناسبة يستحضر فيها المغاربة مسيرة قائد رسم بصموده أسمى وأنبل صور المقاومة ضد المستعمر من أجل استقلال الوطن ووحدته، وكرامة الشعب وحريته.
وكان بطل التحرير محمد الخامس رحمه الله قد أسلم الروح إلى باريها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية “الموافق ل 26 فبراير 1961” ، وذلك بعد سنوات قليلة من تخليص الوطن من ربقة الاستعمار ونيل استقلال المملكة.
ويبقى السلطان محمد الخامس رمزا كبيرا في الذاكرة المغربية، وبذلك يصبح مع مرور الزمن مصدر إلهام تحرري للأجيال المغربية المتعاقبة، فبفضل وقفته التاريخية مع المقاومة والتماهي مع مطلب الشعب في التحرر من ربقة الاستعمار الفرنسي الغاشم دخل هذا الزعيم العربي الافريقي التاريخ المشرف من أوسع أبوابه.
وإذا كان العمر لم يمهل الراحل الكبير ليحكم المغرب فإن السنوات القليلة التي أمضاها جالسا على العرش بقيت مسجلة في التاريخ المغربي وذكرى رائعة عن علاقة حب وإنسانية ربطته بمغرب الخمسينات وبداية الستينات من القرن العشرين.