المغرب يعتزم شراء 18 قطارا من “ألستوم” بـ 781 مليون يورو

شركة ألستوم الفرنسية لصناعة القطارات فائقة السرعة محظوظة جدا عندما يتعلق الأمر بالمغرب، فاختيار الرباط يرسو عليها دائما في كل مرة، رغم أن الصناعة الفرنسية تبدو متخلفة مقارنة مع اليابان وكوريا وغيرهما.

أعلن المغرب رسميا عن طلبه شراء 18 قطارا فائق السرعة من شركة “ألستوم” الفرنسية، حسب ما جاء في موقع “بي إف إم تي في” الفرنسي.
وتبلغ قيمة العقد، حسب موقع شركة ألستوم، 781 مليون يورو ويتعلق بقطارات عالية السرعة من عائلة Avelia Horizon، وهي نفس المنصة التي يستخدمها قطار TGV M التابع لشركة الحديد الفرنسية.

وطبقا لنفس المصدر، ستسافر هذه القطارات ذات الطابقين (640 راكبًا) بسرعة تصل إلى 320 كيلومترًا في الساعة على السكة الرابطة بين طنجة ومراكش، وهو امتداد لخط طنجة – الدار البيضاء.

ويهدف المغرب إلى الحصول على هذه القطارات في عام 2030 خلال كأس العالم لكرة القدم التي يشارك المغرب في استضافتها مشاركة مع اسبانيا والبرتغال.

وبحسب مصدر من المكتب الوطني للسكك الحديدية، فإن “هذا النموذج ذو الطابقين هو الذي رجح كفة الميزان لصالح ألستوم في هذه الدعوة لتقديم العطاءات، نظرا لأن النماذج التي اقترحتها شركات التصنيع CAF و Talgo و Hyundai Rotem هي قطارات ذات طابق واحد”.

لكن الموقع الفرنسي، أكد أن العلاقات الدبلوماسية الدافئة بين فرنسا والمغرب، وخاصة الوجود الطويل الأمد لشركة ألستوم في المغرب، كان لها تأثير كبير أيضاً.

و ستقدم فرنسا مبلغ 781 مليون يورو عبارة عن قرض من الخزانة الفرنسية للحكومة المغربية. ويأتي هذا القرض في أعقاب الإعلان عن التعاون المالي في قطاع السكك الحديدية الذي تم توقيعه في أكتوبر 2024 بحضور رئيسي الدولتين الفرنسية والمغربية، خلال الزيارة الأخيرة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب.

ونقل الموقع الفرنسي عن كريستوف لوكورتييه، السفير الفرنسي بالمغرب، قوله في بيان صحفي، إن “هذا المبلغ الاستثنائي من التمويل يؤكد الشراكة الفرنسية المغربية القوية في قطاع السكك الحديدية، والتي أدت بالفعل إلى النجاح الهائل لخط القطار فائق السرعة بين طنجة الدار البيضاء، والذي نقل ما يقرب من 5 ملايين مسافر في عام 2024”.

يذكر أن فرنسا ساهمت أيضا بنسبة 51% من تكلفة بناء أول خط قطار فائق السرعة في المغرب (افتتح في عام 2018 بتكلفة 2 مليار يورو) من طنجة إلى الدار البيضاء من خلال قروض مختلفة.

ورغم فوز شركة “ألستوم” بهذا العقد الجذاب، فقد تم استبعادها من طلب شراء 150 قطارا تقليديا من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية. ولم يتبق في المنافسة على هذا الترتيب سوى شركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية وشركة CAF الإسبانية.
تعليق:
تبدال لمنازل فيه راحة..فعلا مقولة صحيحة. ويوم يفكر المغرب جديا في استبدال العتبة الفرنسية بعتبتات (شراكات) مع دول أخرى قوية مثل الصين واليابان وكوريا وروسيا سيربح أكثر ويصرف أقل..كفانا ارتباطا بفرنسا التي صارت قدرنا في كل شيء: من اللسان المفرنس إلى الإدارة المفرنسة إلى التعليم المفرنس….

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد