أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، سيوجه الملك محمد السادس خطابا إلى الشعب المغربي.
وأوضح بلاغ للوزارة أنه سيتم بث الخطاب الملكي على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة اليوم الإثنين ابتداء من الساعة التاسعة مساء.
وأضافت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن الملك سيترأس زوال يوم غد الثلاثاء حفل استقبال بساحة عمالة المضيق- الفنيدق بمدينة المضيق.
وذكر البلاغ أن الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكي، سيترأس زوال يوم الأربعاء، بساحة مشور القصر الملكي العامر بمدينة تطوان، حفل أداء القسم الذي سيؤديه أمام جلالته الضباط المتخرجون الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية.
وبهذه المناسبة، ستقيم القيادة العليا لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية مأدبة غداء بنادي الحرس الملكي بمدينة تطوان.
إلى ذلك، سيترأس الملك عصر اليوم نفسه، حفل الولاء بساحة مشور القصر الملكي العامر بمدينة بتطوان.
ويحضى خطاب العرش سنويا باهتمام ومتابعة حثيثة داخليا ودوليا. وقبل ساعات من ألقاء خطاب العرش لهذا العام، لفتت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، إلى أن الأنظار تتجه مساء اليوم الإثنين لخطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربعه على عرش المملكة ، بسبب تزامنه مع التطورات الأخيرة حول قضية الصحراء المغربية، مشيرة إلى ما كشفته الجزائر عن عزم فرنسا إعلان دعمها الرسمي لمقترح الحكم الذاتي لحل النزاع تحت السيادة المغربية.
ووفق الصحيفة الإسبانية، فإن هناك توقعات بأن يكشف الملك محمد السادس عن مضمون الموقف الفرنسي الجديد في قضية الصحراء المغربية، خلال خطاب العرش، مشيرة إلى أن الملك يُرجح أن يشير إلى رسالة موجهة إليه من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن هذه القضية، ليتماشى مع الموقف الإسباني.
وكانت إسبانيا، حسب نفس المصدر، قد أعلنت منذ سنتين بشكل رسمي، عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، باعتباره حلا واقعيا وذا مصداقية، وقد جاء ذلك في رسالة كان قد وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك محمد السادس في مارس من سنة 2022.
كما توقفت “إلباييس” عند التهديدات التي أطلقتها الجزائر تجاه فرنسا، حيث حذرتها من “العواقب” المرتقبة للقرار الذي تعتزم باريس اتخاذه، مشيرة إلى أن جبهة البوليساريو بدورها خرجت ببلاغ تُحذر فيه من عواقب القرار الفرنسي في قضية الصحراء المغربية.
وأضافت “إلباييس” بأن فرنسا قررت إعلام الجزائر بشكل مسبق، من أجل تفادي تشنج العلاقات ووصولها إلى مرحلة التوتر الذي وصلته العلاقات بين الجزائر وإسبانيا. لكن مع ذلك، حسب نفس المصدر، يُتوقع أن تقوم الجزائر بردود أفعال تُجاه باريس.
