أغلقت مكاتب التصويت، عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، في موريتانيا، عقب إدلاء الناخبين بأصواتهم برسم الدور الأول من انتخابات موريتانيا لاختيار رئيس جديد للبلاد، الذي جرى أمس السبت.
توجه الناخبون الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم الإجمالي 1.939.342 ناخبا، عند الساعة السابعة، للإدلاء بأصواتهم بالمكاتب التي يصل عددها 4728 مكتبا.
وقد أعلن الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد تقي الله الأدهم، خلال ندوة صحفية أن آخر تحيين للنسبة المؤقتة للمشاركة، وطنيا، وصلت إلى 40 في المائة في حدود الساعة الخامسة مساء (بالتوقيت المحلي).
ويتنافس في هذه الانتخابات سبعة مرشحين، هم الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ترشح لولاية ثانية، والمرشح المستقل، محمد الأمين المرتجى الوافي، ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، حمادي ولد سيدي المختار، والمرشح المستقل (طبيب وأستاذ جامعي)، أوتاما سومارى، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، بامامادو بوكاري، والنائب العيد ولد محمدن ولد امبارك، إلى جانب الفاعل في مجال حقوق الإنسان (رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية)، بيرام الداه اعبيدي.
وكانت الحملة الرسمية لهذه الاستحقاقات قد انطلقت يوم 14 يونيو واستمرت إلى غاية 27 منه عند منتصف الليل، قام خلالها هؤلاء المرشحون بجولات قادتهم إلى مختلف عواصم الولايات الموريتانية، حيث عقدوا مهرجانات خطابية وتجمعات ولقاءات جماهيرية، للتعريف ببرامجهم الانتخابية، لاستمالة الناخبين على أمل الظفر بأصوات أكبر عدد منهم.
يذكر أن آخر الانتخابات الرئاسية بموريتانيا كانت قد أجريت عام 2019 وفاز فيها الرئيس الحالي، محمد ولد الغزواني، بعد حصوله على نسبة 52 في المائة من أصوات الناخبين.
وكان الرئيس المنتهية ولايته والمرشح لولاية جديدة محمد ولد الشيخ الغزواني قال إن الكلمة الفصل في الانتخابات تبقى للناخب الموريتاني، في من ستسند إليه قيادة البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة، مجددا التأكيد على التزامه التام بالنتائج التي ستفرزها الانتخابات.
ويراهن ولد الغزواني على تحقيق فوز كاسح من الجولة الأولى من انتخابات موريتانيا للسباق الرئاسي، استنادا إلى الإنجازات التي حققها خلال عهدته الأولى في أعلى هرم السلطة بالبلاد.
وأكد ولد الغزواني عقب إدلائه بصوته في الانتخابات، حرصه على أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، كما عبّر عن ارتياحه لأجواء الهدوء والأمن التي جرت فيها عمليات الاقتراع، في كافة التراب الوطني، وكذلك في الخارج على مستوى الجاليات الموريتانية.
وتوجه بالتهاني لجميع المواطنين على سلوكهم، وعلى الظروف والجو التنافسي الإيجابي الذي تمت فيه الحملة الانتخابية، مردفا أن الشعب برهن من خلالها وأظهر مستوى رفيعا من التشبث والتعلق بالسلم الأهلي واللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية.