لأول مرة في تاريخ الجمهورية الاسلامية في إيران، عين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سياسيا من الأقلية الكردية السنية نائبا له لشؤون التنمية الريفية.
وقال موقع الرئاسة على الإنترنت إنه “بموجب مرسوم عين الرئيس بزشكيان، عبدالكريم حسين زادة في منصب نائب الرئيس لشؤون التنمية الريفية والمناطق المحرومة في البلاد نظرا إلى خبرته القيمة”.
ويمثل حسين زادة، وهو إصلاحي يبلغ من العمر 44 سنة، مدينتي نقده وأشنويه (شمال غربي إيران) في البرلمان منذ عام 2012. وكان قد تحدث مرات عدة للدفاع عن حقوق السنة، الذين يشكلون نحو 10% من سكان إيران، ذات الغالبية الشيعة.
وكان بزشكيان انتقد قبل توليه الرئاسة ضعف تمثيل النساء والشباب والأقليات العرقية والدينية في مناصب مهمة في الدولة.
وأمس، تراجع وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف عن استقالته وعاد إلى منصبه، كمساعد خاص للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للشؤون الاستراتيجية.
وفي الشأن الرئاسي الإيراني أيضا، أعلن وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف الثلاثاء بأنه سيعاود تولي منصب نائب الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان بعدما قدّم استقالته في وقت سابق هذا الشهر.
عيّن الرئيس الإيراني ظريف نائبا له للشؤون الاستراتيجية في الأول من غشت، لكن وزير الخارجية السابق استقال بعد أقل من أسبوعين، معربا عن خيبة أمله حيال التشكيلة الحكومية المؤلفة من 19 وزيرا.
كما أفاد بأنه واجه ضغوطا لأن ولديه يحملان الجنسية الأمريكية إلى جانب الإيرانية.
انتقد المحافظوين في إيران بزشكيان لاختياره ظريف الذي بات معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي لعبه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.
وقال ظريف على منصة “إكس” “بعد المتابعات والمشاورات التي أجراها الرئيس وأمره المكتوب، سأواصل ممارسة مهامي كنائب للرئيس للشؤون الاستراتيجية”.
كما أشاد ظريف الذي حضر الثلاثاء أول اجتماع للحكومة الجديدة مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، بالحكومة الجديدة في منشوره.
والأسبوع الماضي، نال جميع أعضاء الحكومة الإيرانية الجديدة تصويتا كاملا بالثقة من البرلمان، لتكون المرة الأولى التي يصادق فيها المجلس على جميع مرشّحي الرئيس منذ أكثر من عقدين.
وشغل ظريف الذي مثّل إيران في الأمم المتحدة منصب وزير الخارجية بين العامين 2013 و2021 في عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني.
وبينما انهار الاتفاق النووي المبرم في 2015 عمليا بعد ثلاث سنوات عندما أعلنت الولايات المتحدة الانسحاب منه بشكل أحادي، إلا أنه ساعد في ترسيخ سمعة ظريف كمفاوض قوي فتح إيران على الغرب.