أطلق الادعاء الفرنسي، اليوم الأربعاء، سراح الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “تيليغرام” بافيل دوروف، بعد أربعة أيام من الاستجواب بشأن مزاعم استخدام المنصة في أنشطة غير قانونية.
وكانت الشرطة الفرنسية قد احتجزت دوروف السبت في مطار لو بورجيه خارج باريس كجزء من تحقيق قضائي تم فتحه الشهر الماضي يتعلق بـ12 انتهاكاً جنائياً مزعوماً.
وقال بيان صادر عن مكتب المدعي العام في باريس: “أنهى قاضي التحقيق احتجاز بافيل دوروف لدى الشرطة وسيمثل للمرة الأولى للمحاكمة حيث سيتم توجيه اتهام محتمل”.
وتشمل المزاعم الأخرى ضد دوروف استخدام منصته في مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال والاتجار بالمخدرات والاحتيال والتحريض على معاملات الجريمة المنظمة في وقت رفض “تيليغرام” مشاركة المعلومات أو الوثائق مع المحققين عندما يقتضي القانون ذلك.
وكان نائب رئيس مجلس “الدوما” الروسي فلاديسلاف دافانكوف قال بأنه أرسل طلبا إلى وزير الخارجية سيرغي لافروف يدعوه فيه إلى العمل على إطلاق سراح مؤسس “تلغرام” بافيل دوروف، في فرنسا.
وكتب دافانكوف في قناته على “تلغرام”: “وفقا لتقارير وسائل الإعلام، تم اعتقال بافيل دوروف في فرنسا. ولم يقم أحد أكثر منه بتطوير الخدمات الرقمية في روسيا والعالم. الآن يجب إخراجه. أطلب من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوة السلطات الفرنسية إلى إطلاق سراح بافيل دوروف”.
واقترح نائب رئيس مجلس “الدوما” أيضا أنه إذا رفضت السلطات الفرنسية إطلاق سراح دوروف من الحجز، فيجب بذل كل جهد لنقله إلى أراضي الإمارات العربية المتحدة أو روسيا الاتحادية بموافقته.
وأفادت قناة TF1 التلفزيونية الفرنسية باعتقال مؤسس “تلغرام” بافيل دوروف مساء السبت في مطار باريس لو بورجيه الفرنسي.
وأشارت القناة إلى أن القضاء الفرنسي يرى أن عددا من الأسباب، من بينها رفض “تلغرام” التعاون مع سلطات البلاد، تجعل دوروف متورطا في عدد من الجرائم.
وواجه مؤسس تطبيق “تلغرام” الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما في فرنسا، وفقا لما ذكره الصحفي الفرنسي سيريل أمورسكي.
وكتب الصحفي يومها على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” إنه “يواجه بافيل دوروف عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما وسيمثل أمام المحكمة مساء الغد”.