الشوارع
هاجم سعد الدين العثماني، أمين عام “البيجيدي” خلال في المهرجان الختامي للأبواب المفتوحة التي ينظمها حزبه بمدينة بفاس نهاية الأسبوع من سماهم ” المشوشين” على حزبه وحكومته ووصفهم بـ”البلطجية”.
وقال العثماني إن حزبه سيقاوم من نعتهم بالمفسدين ودعاة العدمية والتيئيس، متحديا إياهم بالتنبؤ باحتلال العدالة والتنمية صدارة تشريعيات 2021.
ويرى زعيم “المصباح” أن “التشويش الذي يتعرض له الحزب باستمرار، دليل على قوة العدالة والتنمية وليس دليلا على ضعفه”.
واتهم العثماني خصوم تنظيمه السياسي باختيار ” طريق التشويش وركوب البلطجة”، ثم عاد لتلطيف خطابه بالقول إن “في جميع الأحزاب، هناك وطنيون شرفاء صادقون، وهناك، أيضا، أشرار لا تتحكم فيهم الأحزاب”.
ولم يشرح العثماني كيف سيحتل حزبه صدارة المشهد الحزبي في الانتخابات القادمة، أمام كل هذه الخيبات التي شكلتها سياسات العدالة والتنمية على رأس الحكومة في أوساط الشعب المغربي، بما فيه الكتلة الناخبة.
لا يمكن تصنيف خرجة العثماني وباقي وجوه الطيف الحزبي هذه الأيام سوى بالحمى الانتخابية السابقة لأوانها وبسيطرة التفكير والهاجس النفعي الرغبوي على رموز النخبة السياسية ببلادنا.فليس من بضاعة يبيعونها للمغاربة عليها قيمة ولا أفكار جديدة أصيلة مبدعة.
إنه الإفلاس المطلق الذي يؤشر إلى ضرورة إعادة الفرز والتشكل بما يضمن بروز تشكيلات سياسية تنتمي للحاضر والمستقبل بدل من يعيشون في الماضي، ويشتغلون بأدوات الأمس: فلا هم نفعوا البلاد والعباد ولا سايروا تطلعات ملك البلاد…كل ما كسبتهم أيديهم مغانم مادية لتقاعدهم وقبائل أحزابهم.