الشوارع
يوما بعد آخر تتضح للرأي العام والمتتبعين للشأن الأمني بالمغرب مدى خطورة المشروع التخريبي الذي كانت تخطط له خلية طماريس وأذنابها في وزان والشاون. وقد أماطت الندوة الصحافية التواصلية التي نظمها “البسيج” بمقره اليوم اللثام عن جوانب من هذه الحقيقة.
فقد كشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية “بسيج” عن تفكيك 12 خلية إرهابية خلال السنة الجارية، كان آخرها عملية تفكيك خلية طماريس فجر الجمعة الأخيرة، مبرزا أن المدير العام للأمن الوطني هو من أشرف عليها شخصيا.
وأوضح الخيام، أثناء حديثه في الندوة الصحفية التي احتضنها اليوم الاثنين 27 أكتوبر مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أنه، و في اطار العمليات الاستباقية للمكتب، تمكنت هذه المؤسسة من القبض ــ وباحترافية ــ على العناصر الخطيرة لهذه الخلية وتم حجز مجموعة من الأسلحة النارية بحوزتهم.
وأضاف المتحدث ذاته الخيام أن “تتبع عملية تفكيك هذه الخلية اشرف عليها شخصيا السيد المدير العام للأمن الوطني وتجندت له مختلف الأقسام من أجل إنجاحها”.
إلى ذلك، قال الخيام موضحا: “كنا نعرف ان هذه الخلية كانت تهيئ لشيء ما وعندها مواد متفجرة وبالتالي تدخل عناصر المكتب تم في ظرف قياسي، كانت رصاصات تحذيرية لأن بحوزتهم أسلحة و كانوا مستعدين لمواجهة المصالح الأمنية”.
ومما لا شك فيه أن حرص الخيام على كشف معلومة الإشراف الشخصي للحموشي على إبطال مفعول القنبلة الإرهابية يؤشر إلى عدة أمور منها أن الرجل لم يشأ أن يترك ولا مليمتر للصدفة في هذه العملية، كما تؤشر وقفته في الموضوع إلى هول المشروع الإرهابي الذي كانت تنوي الخلية تنفيذه وبشاعة الأهداف التي رسمتها له.
www.achawari.com
