الشوارع/المحرر
يروج في هذه الأثناء من صبيحة الـ 29 من أكتوبر الجاري، شريط فيديو مصور في الشارع العام ليلا يوثق لإقدام أحد المجرمين باحتجاز سيدة والتهديد بذبحها “كي لا يقترب منه أحد”.
وبدا عدد لا بأس به من الناس ــ شرطة ومواطنون ــ متحلقين حوله وفي ناصية الطريق أضواء سيارة الأمن تتلألأ أضواءها، في جو مشحون تكاد أي حركة صغيرة من الماسك بالسكين الطويلة أن تزهق روحا بريئة.
وقد أورد بعض المدونين أن الحادث وقع بتيفلت، غير أنه لم يتسن للشوارع التحقق من توقيت ومكان هذه الواقعة الرهيبة الذي وضعت فيه حياة إنسانة على المحك، بين يدي شاب مفتول العضلات كان يناديه البعض ساعتها “الرجولة” والرجولة الحقيقية من هؤلاء براء.
الرجولة الحقيقية هي التي أبان عنها بطل من الأمن ارتمى عليه، اي قفز فوق خطر الموت ليشل حركته ويكتفه كأي حيوان مفترس هائج.
هؤلاء هم الرجال، هؤلاء هم الأبطال، هذا المجاهد في سبيل إنقاذ روح لا يستحق فقط ترقية بل أن يشاد به مباشرة على قنوات القطب العمومي وينال جائزة مقدرة.
انفلاتات بعض رجال الأمن ـ وحتى قلة من نسائه ، كما صدر من عنصر اليوم وشاع على نحو مؤسف ــ هذه الانفلاتات/الاستثناءات لن تنسي الشعب المغربي دور ولا صورة ولا مكانة خدام الشعب والوطن هؤلاء، في صمت وتواضع.
ولأن صورة الرسالة الإنسانية الحقيقية لرجال الأمن ناصعة، فإن أي لطخة صغيرة تبدو كبيرة، خصوصا عندما تسلط عليها الأضواء وفي ظروف نفسية بسبب توترات مخلفات جواز اللقيح وانعكاسها على المزاج العام
نحيي عاليا بطولة هذه المجموعة التي أنقذت مواطنة مغربية في مشهد لا يمكن أن تنتجه حتى عملاقة السينما “هوليود” لأنه حقيقي ونابع من ضمير وحس مهني وإنساني، وندعو : حمى الله المغرب والمغاربة.