سورية: القبض على مسؤول الإعدامات بسجن صيدنايا

سورية الجديدة تعيش المخاض الذي تعيشه كل المجتمعات بعد التغيير الذي قد يأتي فجأة أو يحدث بشكل متسارع، وعين السوريين اليوم على أوضاعهم المعيية والأمنية، مثلما هم يقظون تجاه جلادي النظام البائد.

وقد أثار ظهور القائد السابق للحرس الجمهوري في جيش النظام السوري المخلوع، طلال مخلوف، داخل مركز للتسويات، في العاصمة السورية دمشق، جدلا وتساؤلات حول التعامل مع مرتكبي الجرائم بحق السوريين خلال السنوات الماضية.

وظهر مخلوف في لقاء صحفي وهو يرتدي الملابس المدنية، داخل مركز للتسوية، في دمشق، وهو يشير إلى تسليمه سلاحه الشخصي، وحسن المعاملة معه.

وقال مرصد سورية لحقوق الإنسان، إن مخلوف، مسؤول عن قصف المدن وإعدام مدنيين ميدانيا، وفكرة بقائه طليقا، إهانة للعدل.

ولفت إلى أن ضباطا صغارا، ألقي القبض عليهم، لكن أمثال مخلوف، من الصف الأول والثاني والثالث من قيادات النظام، تركوا دون محاسبة.

وتولى مخلوف، قيادة الحرس الجمهوري أكثر التشكيلات تسليحا ونفوذا، ما بين 2016-2018، وقاد قبل ذلك اللواء 105، المسؤول عن عمليات القمع الواسعة للسوريين منذ بداية الثورة وخاصة منطقة ريف دمشق.

وأدرج اسم مخلوف ضمن قائمة الضباط الذين أصدروا أوامر مباشرة بإطلاق النار على المتظاهرين.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت تقارير أن مستودعات “اللواء 105″، استخدمت لتخزين مواد كيميائية قبل وصول المراقبين الدوليين في عام 2013، لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2118 بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا.

كما تشير بيانات حقوقية إلى مشاركة مخلوف في عمليات عسكرية أدت إلى تهجير آلاف المدنيين، بما في ذلك اقتحام الغوطة الشرقية ووادي بردى، فضلًا عن دوره في الحملة العسكرية على أحياء حلب الشرقية أواخر عام 2016.

إلى ذلك ألقت قوات الأمن السورية، الخميس، القبض على اللواء محمد كنجو حسن، المعروف بأنه المسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا سيئ السمعة خلال حكم نظام بشار الأسد المخلوع.

جاء ذلك في بيان لغرفة عمليات “رع العدوان”، عبر منصة “تلغرام”، أعادت نشره رئاسة الجمهورية العربية السورية على المنصة ذاتها.

ونشرت الغرفة 3 صورا لـ”كنجو”، اثنتان بالزي الرسمي والأخيرة بملابس مدنية خلال إلقاء القبض عليه.

وقالت: “الصور الأولى للواء محمد كنجو حسن، بعد أن قامت قوات الأمن العام بإلقاء القبض عليه”.

وأضافت أنه “كان المسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا” بريف دمشق.

وفي منشور آخر قالت الغرفة: هذا “المجرم كان المسؤول الأول عن إعدام آلاف الشباب السوريين المعتقلين في صيدنايا، وستتم محاكمته أمام الشعب مباشرة”.

وحسب مرصد سورية لحقوق الإنسان، فإن “كنجو” أحد ضباط النظام المخلوع، وشغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد