“عاش الشعب” أو “طاب القلب”..”امنستي” والرباط حوار الطرشان مستمر

 الشوارع

في كل قضية حقوقية ذات صيت، يقف المتتبع للشأن السياسي والحقوقي عموما على متلازمة لابد أن تحدث وبنفس السيناريو واحيانا يعبر عنها بالمفردات ذاتها حتى، بين المغرب الرسمي/الحقوقي والمنظمات الدولية الحقوقية، وعلى رأسها “أمنستي” و “مراسلون بلا حدود”.

التطبيق العملي لما أشرنا إليه يتمثل أمس الأربعاء فقط بموقف منظمة العفو الدولية “أمنيستي” من اعتقال ومحاكمة الرابور الكناوي، والذي وصفته “أمنستي ”  بـ “الاعتداء المروع على حرية التعبير”.

ــ لاحظوا، فالسلطات المغربية تتحدث عن اعتقاله بسبب قضية لا صلة لها بالتعبير ولا بالغناء بل بشتم وتحقير، والمنظمة لم تلتفت لأي شيء رسمي  في هذه النازلة ووقفت عند “الحق في التعبير”.

أما مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “أمنستي” فقالت إن الكناوي  “يعاقب بشكل صارخ بسبب تعبيره عن آراءه المنتقدة للشرطة والسلطات”.

ــ لاحظوا، فإن حوار الطرشان هو القائم بين طرفي النقيض المزمن هذا: المغرب يتحدث عن أمر و المسؤولة في واد آخر.

أكثر من كل هذا، قالت  “أمنيستي” إن  الكناوي في تسجيله المصور الذي تضمن “إساءة للشرطة”، “ربما يكون قد استخدم فيه لغة مسيئة للشرطة، فإن حق الفرد في التعبير عن آرائه بحرية، حتى وإن كان صادماً أو مسيئًا، فهو مكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا ينبغي لأحد أن يعاقب بسبب تعبيره عن آرائه بحرية”.

ــ لاحظوا مرة ثالثة، فإن “أمنستي” تتحدث بأسلوب “ربما” و “قد”..وتجعل من الإساءة أيضا حقا من حقوق التعبير.

www.achawari.com

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد