عبد النباوي إعلم رعاك الله أن عليهم فتح عقولهم قبل مكاتبهم

 الشوارع

دعا محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة المسؤولين القضائيين بالمملكة إلى فتح أبواب مكاتبهم في وجه المواطنين للاستماع إليهم، والعمل على حل مشاكلهم.

 وجاءت دعوة عبد النباوي هذه النابعة بلا شك من المعاينة الواقعية والتجربة الشخصية لهذا المسؤول،  ضمن كلمة ألقاها أمامهم، اليوم الأربعاء 10 أبريل 2019، خلال دورة تكوينية نظمت لصالحهم العاصمة الرباط.

 ويرى عبد النباوي أن الإدارة القضائية تقتضي توفر مهارات لم تلقن في المعاهد، مشددا على أهمية التواصل الفعال  وإتقان أساليب الحوار لبناء جسور الثقة، والمصداقية.

   ‏وخلص المتحدث ذاته إلى أن المسؤول القضائي لن ينجح في هذه المهمة إلا بفتح باب مكتبه لاستقبال المواطنين  وكل المرتفقين  والمتقاضين  والاستماع إليهم  والمبادرة بسرعة لحل مشكلاتهم  وتقديم التوضيح الضروري لهم بشأن القرارات المتخذة، فضلا عن وتبسيط الحوار بهدف إقناع المعنيين بالأمر.

تعليق:

إذا أردنا توضيح نصائح عبد النباوي، بنفس القدر من الوضوح الذي دعا إليه  هو في كلمته..سنقول إن كل ما دعا إليه هذا المسؤول الرفيع في الإدارة القضائية منعدم أو موجود لكنه رديء.

بكلمة، العلاقة بين المواطن والإدارة عموما، والإدارة القضائية خصوصا، مأزومة وفيها كل الأمراض التواصلية والنفسية. اسألوا المرتفقين، اسألوا بسطاء الناس من الأميين وشبه المتعلمين عن محنهم مع الموظفين وكثرة “لكواغط” و طرق تعامل كثير من المسؤولين الذي إن تكرموا وسألوك: زيد اش عندك؟ أو اش دكشي اللا؟ أو: صافي راحنا هضرنا…أو شي تنهصيره حتى تقفز من مكانك..فإنك محظوظ لأنهم تواصلوا معك..وسير حتى تجي. وطبعا لن نتحدث عن البطء في إصدار الأحكام والحصول على نسخ منها و”لحماق” الذي يلف طرق تنفيذهاإن نفذت.

الحاصول، لن نضيف شيئا للغرايب التي تعرفها محاكمنا وسلطتنا القضائية، كما لن نغيب عامل التركيبة البنيوية لهذا المرفق و طبيعة موروثها التاريخي و التحديات التي باتت تواجهها والتي لم تفد معها حواسيب الوزير العدل السابق و لا نوايا المرحوم بوزوبع. وكل ما نقترح على عبد النباوي ومن في صفه من المسؤولين: الله يرحم الوالدين لا نطلب منكم سوى الصرامة والكي في حق كل من ثبت فساده أو تقصيره المتعمد..ما رأيكم بآخر الدواء هذا؟

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد