عبد النباوي يشكو المنكر الرقمي للعلماء ( لدى الشوارع حلول)

أن يخرج عبد النباوي شخصيا ليقول ما يجب أن يقال أو أن توصف به السلع المروج لها عبر وسائط التواصل الاجتماعي ببلادنا وغيرها فهذا معناه أن السيل قد بلغ ما بعد الزبى.
والتمس محمد عبد النباوي رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية اليوم الأحد، في مداخلة أمام أعضاء المجلس العلمي الأعلى بالرباط، من العلماء التدخل لتوجيه صناع المحتوى في مواقع التواصل الإجتماعي للكف عن نشر التفاهة والمنكرات.

وقال عبد النباوي، في لقاء تواصلي نظمه المجلس، وحضرته عدة شخصيات منهم وزراء إن مواقع التواصل باتت « مليئة بالمنكرات ونشر الفواحش، والمس بالمقدسات، والزور والبهتان ».

وأضاف المسؤول القضائي الكبير إنه « يستعصي على الدولة أن تطهر هذا المشهد الرقمي بالقانون وحده لأن الدول لا تتحكم في البرمجيات التي تنشر هذه المفاسد ».
ولإصلاح ما يمكن إصلاحه من هذه المفاسد الرقمية، حث عبد النباوي العلماء الحاضرين في اللقاء على توجيه صناع المحتوى للتحلي بالأخلاق والتوقف عن المس بالأعراض، والمس بأمن الناس. وكذا التوعية بعدم التشجيع على متابعة المواقع الهدامة، والتوقف عن متابعة التفاهة.
واعتبر عبد النباوي أن القانون وحده غير قادر على مواجهة معاول الهدم هذه، وأن هناك حاجة لخطاب العلماء للدعوة والتبليغ ومخاطبة القلوب.
تعليق:
كلام عبد النباوي صحيح من وجهة النظر الأخلاقية ولا خلاف حوله، وكلامه صحيح أيضا من حيث أن الدولة لا تقدر عبر القانون وحده على معالجة هذه التشوهات المجتمعية.
ولكننا نختلف معه إذا كان يقصد انعدام وسائل أخرى نهائيا، ما عدا تدخل القانون والعلماء للإرشاد والنصح، هالكم اقتراحات تقنية يعرفها أصغر مبرمج وهي ممكنة التحقيق بسرعة لو أمرها القانون الذي يمثله عبد النباوي وأطرتها إرادة سياسية من أعلى هرم الدولة.
والعملية بسيط يا ناس إلى درجة يمكن تحقيقها بكبسة زر:
ــ إعطاء الأمر بحجب منصات التواصل البايخة في بلادنا
تحديد قائمة أصحاب القنوات والحسابات المريضة وجيرو ليهم بلوكاج أو حذف نهائي
سن قانون يحدد السن الذي يسمح بفتح قناة أو حساب والإيعاز للشباب المهندسين في المغرب بالتصرف عبر صنع برمجيات ضمن النطاق الخاص بالمغرب لتفعيل الرقابة الإيجابية لحفظ الفضاء العام الرقمي في وطننا من هذه الآفات.
أما علمائنا فحتى لو عملوا الواجب للنصح فذلك سيكون ضمن مواقع التواصل نفسها حيث الكثرة والأغلبية للرداءة التي قد تهجم على فيديوهات العلماء أنفسهم فتسفهها وتتفهها بالتعليق عبر حملات مسمومة ومنظمة…وشيما قديناه وشيما طحنا عليه.

سيقول البعض هذا دكتاتورية…أي نعم هي كذلك ومرحى بالديكتاتورية التي تبني ولا تهدم تعلم ولا تجهل تحرص على مستقبل البلاد ولا تنام فتتركها للذئاب تنهشها كما يحلو لها.

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد